حادث البحيرة

توفي الخميس،  أحد مصابي حادث البحيرة الذي وقع الأربعاء الماضي، ونتج عنه وفاة 18 شخصًا، وإصابة 18 آخرين، في مستشفى مصطفى كامل للقوات المسلحة في الإسكندرية، متأثرًا بإصابته بحروق بلغت نسبتها 100%.

ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية، الدكتور أيمن عبدالمنعم،  في تصريحات له: "المتوفى نُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة جدًا؛، حيث كان مصابًا بحروق عميقة في مختلف أنحاء الجسم، والحالات الثلاث المتبقية في المستشفى، حالتهم الصحية مستقرة، لاسيمأ أنَّ نسبة الحروق لا تتجاوز 30%".

كان المتوفين والمصابين في حادث البحيرة قد نُقلوا إلى مستشفى دمنهور العام، بالإضافة إلى المعهد الطبي، وهناك بعض الحالات التي استدعت نقلها إلى الإسكندرية، وحالات أخرى نُقلت إلى القاهرة.

 ونعت رئاسة الجمهورية ضحايا حادث التصادم الذي وقع في محافظة البحيرة وأودى بحياة عدد من الطلاب والمواطنين؛  حيث  أبدى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي أسفه الشديد لوقوع الحادث، ووجّه تعازيه لأهالي الضحايا، كما أمر على الفور بإرسال ثلاث طائرات عسكرية لنقل المصابين إلى مستشفيات القوات المسلحة لتلقي العلاج على نفقة الدولة.

كما صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأنَّ الرئيس أجرى سلسلة من الاتصالات مع رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب وعدد من  الوزراء، ووجّه بسرعة الانتقال إلى موقع الحادث؛ للوقوف على ملابساته، ومتابعة حالة المصابين، مع صرف التعويضات اللازمة لأهالي الضحايا.

وقد أكد  رئيس الجمهورية على أهمية وضع خطة قومية عاجلة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث، مع تشديد العقوبات على المخالفين لقانون المرور، والتطبيق الصارم لمواده، وخاصة على الطرق السريعة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة إزاء أي سلوك غير ملتزم.

كما كلّف رئيس الجمهورية المجلس التخصّصي لتنمية المجتمع التابع لرئاسة الجمهورية، بوضع تصور متكامل لسبل تجنب حوادث الطرق، وذلك من خلال تنظيم مجموعات عمل يشارك فيها عدد من الخبراء والباحثين في هذا المجال بالتنسيق والمتابعة مع أجهزة الدولة المعنية، على أنَّ يُرفع تقرير متكامل رئيس الجمهورية بنتائج أعمال المجلس خلال خمسة عشر يومًا من تاريخه.