السويس ـ أشرف دياب
أصدرت أسر "شهداء ثورة 25 يناير" في السويس، الجمعة، بيانًا شديد اللهجة، عن اختيارات رئاسة الجمهورية للشخصيات السويسية، التي وُجِّهت لها دعوة حضور حفل تنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية، مساء الأحد، في قصر القبة.
وبدأ البيان الذي صاغه المتحدث الإعلامي بأسم أسر الشهداء في السويس علي الجنيدي، بالشكر على اختيار رئاسة الجمهورية لوالدة الشهيد مصطفى رجب أول شهداء ثورة يناير " من أبناء السويس "، من خلال دعوة منفردة ، باعتبارها رمزًا لأهالي شهداء الثورة جميعا ، قبل أن يصب جام غضبه على سوء اختيارات الرئاسة لممثلي وفد القوى الوطنية والسياسية والشعبية في المحافظة، والذين وُجِّهت لهم دعوة الحضور، مستثنيًا من ذلك الأنبا انطونيوس ممثل أقباط السويس، والذى وصفه البيان بكونه علامة فارقة في تاريخ العمل الوطني في المحافظة خلال مراحل كفاحه الطويلة.
ونوّه البيان إلى اعتبار اختيارات رئاسة الجمهورية لممثلي المحافظة في حفل التنصيب الرئاسي، يمثل بداية خاطئة من فريق العمل الرئاسي، وطرح استفسارًا عن أسباب غياب اختيار رموز القوى الوطنية الحقيقيين، وشباب "ثورتي 25 يناير و30 يونيو"، المعلمين للقاصي والداني من أبناء المحافظة.
وأشار البيان إلى دقِّ ناقوس الخطر في تلك الاختيارات لكونها محكًا رئيسيًا لقياس الاختيارات المستقبلية، في جميع المراحل المقبلة، وهو ما يهدد نظرة التفاؤل تجاه رفعة الوطن ونهضته، والتي لا بد أن تنصب على إيجابية اختيارات تتسم بمعايير محددة ودقيقة، بعيدًا عن محددات الهوى الشخصي والمصالح المشتركة، قبل أن يطرح سؤالاً في نهايته من خلال علامة استفهام بشأن أسباب تجاهل دعوة رموز القوى الوطنية والسياسية في المحافظة، والتي أثْرَت العمل العام بتاريخ طويل من الكفاح الوطني، مختتمًا البيان بتحية إعزاز وتقدير للوطن وأبنائه من الشهداء.