السويس - سيد محمد
قرر مدير الأمن في محافظة السويس، اللواء خليل حرب في خطوة مفاجئة غير متوقعة، سحب الذخيرة من أفراد الأمن والحرس المكلفين بتأمين وحماية مديرية أمن محافظة السويس والاكتفاء بتسليح الضباط وأفراد الحراسة أعلى سطح المديرية في الوقت الذى ضاعف فيه طاقم الحراسة الخاصة به وضاعف من تسليحهم. وقال مصدر أمني في مديرية الأمن في محافظة السويس إن اللواء خليل حرب قام بجولة صباح الثلاثاء لتفقد القوات عقب حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية فجر الثلاثاء وبعدها قام بسحب الذخيرة من الأفراد والأمناء المكلفين بتأمين بوابات المديرية، خوفا من المساءلة القانونية، وهو ما اغضب الأفراد من هذا القرار وإصرار البعض منهم بتسليم السلاح بعد أن أصبح عديم القيمة من دون ذخيرة. وأكد المصدر أن مدير الأمن برر هذا القرار بأنه يخشى المساءلة القانونية بعد خوفه من قيام أي فرد أمن أو حراسة بإطلاق النار على أي من المحتجين الذين يترددون على المديرية بشكل شبه يومي ولاسيما بعد حالة الغضب التي تجتاح أفراد مديرية أمن السويس عقب حادث انفجار المنصورة. وأوضح المصدر أن مدير الأمن طمأن أفراد الحراسة بأن هناك أسلاكًا شائكة تحيط بالمديرية وأن قوات الجيش تقوم بعمليات تفتيش دقيقة لكل المارة في محيط مديرية الأمن، فضلا عن تكثيف أجهزة الكشف عن المعادن والمفرقعات على أبواب الأديرية واعتلاء المديرية لعدد من أفراد الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب. وفي السياق نفسه، شهد محيط ديوان عام محافظة السويس ومديرية الأمن ومبنى الأمن الوطني ومجمع محاكم السويس إجراءات تأمين مكثفة من قبل قوات الجيش المكلفة بتأمين وحماية محافظة السويس وسط إجراءات تفتيش دقيقة لكافة المترددين على اختلاف وظائفهم ومناصبهم.