السويس _ أشرف دياب
أكدت حركة "Tomorrow" في السويس، المناهضة للتحرش في بيان لها، أنه ما شهده ميدان "التحرير" يوم 6 حزيران/يونيو الماضي من واقعه تحرش الجماعي والاغتصاب تقشعر لها الأبدان، وأوضحت الحركة في بيانها، "أنّ حدوث جريمة التحرش والاغتصاب الأخيرة ليست الظاهرة الأولي التي تتعرض لها الفتيات ومن بينهم (ست البنات) التي تعرضت للاغتصاب وغيرها".
وأشارت منسقة الحركة في السويس مروة رضوان، "أنّ الفتيات والسيدات الذين تعرضوا للتحرش أعداد لا حصر لها، وأن جميع الإحصائيات أشارت إلى أن مصر هي أول دولة لا يمكن أن تعيش فيها المرأة، فهل هذه الإحصائيات مبنية فقط على الانتهاك في الشارع فقط أو الاغتصاب، ليس فقط اغتصاب الجسد فالفتاة المصرية تتعرض إلى اغتصاب من يوم ولادتها اغتصاب لحقوقها في التعليم والحياة والعمل والحرية واللبس واختيار شريك الحياة، إلى جانب ما تتعرض له من جرائم ختان الإناث وزواج القصر".
وبينت رضوان، "أنه العجيب أن يلوم المجتمع على منتهكي الأجساد فقط و يرون أن انتهاك باقي الحقوق هو سبب للمحافظة علي شرفها فالأب الذي يتهاون في حق اغتصاب حقوق ابنته هو من جعلها فريسة للذئاب بالشوارع فهي لم تتعلم القوة ولم تتعلم الاختيار ولم تتعلم الإصرار والعزيمة ولم تتعلم ( الكلام ) و في المقابل تجد الأب يتهاون أيضا في حق جسدها خوفًا على سمعتها".
وتابعت رضوان، "ونجد أنّ ذنب الفتاة إنها ولدت أنثى"، مؤكدة "أن الدولة أيضًا ركن من أركان الاغتصاب فمن تهاون في سن القوانين لحماية الأطفال من المغتصبين هو المغتصب نفسه فمنذ انطلاق حكم القضاء في قضيه زينة و علمت انه لم يكن اغتصاب طفله فقط بل تم انتهاك المجتمع بأكمله".
ولفتت رضوان إلى، "أنّ الشارع المصري وخصوصًا السويسي لا يحتاج إلي إدارات نسائية لتحرير محاضر لظاهرة نريد إخفائها دون التواجد بالشوارع"، مشيرة إلى أن أول مطالب تلك الحملة هو أن تكون الفتاة هي صوت الحق ولا تخشى من حولها في تحرير المحاضر و الدفاع عن حقها حتى بالتحرش اللفظي وأن تنطلق الشرطة في الشوارع لرصد و تعقب إي متحرش لفظي أو جسدي وعمل محاضر في تلك اللحظة و يكون هناك تعاون مع الحملات الشبابية ضد التحرش فتستغل طاقه تلك الشباب وتفعيلها بصوره قانونيه للقضاء على تلك الظاهرة من جذورها، فان الشرطة في خدمه الشعب يا سادة وليست لهتك الشعب، وأخيرًا قال تعالي " لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم البداية بتغير نفسك أولا ثم من حولك ارتقوا فالقاع ازدحم".