نظم مركز إعلام المنيا، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، والمدرسة الثانوية الفنية للبنات، ندوة بعنوان "المخاطر الاجتماعية للزواج المبكر"، أدارها عمر نجاح، بإشراف وليد الحيني، مدير مركز الإعلام.

وقالت الدكتورة بركيسه طه، أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة المنيا، إن الزواج المبكر يشكل خطوره شديدة علي المجتمع، وفيه تهميش لحق الفتاة في السماح لها بالمرور بمراحلها العمرية التي يجب أن تمر بها، لأن زواجها في عمرٍ صغير يحرمها من أشياء كثيرة كانت ستتاح أمامها لو أنها لم تتزوج، وأهم هذه الأشياء حرمانها من أن تعيش عمرها الطبيعي مع قريناتها، وقد تصل بها الحالة إلى الاكتئاب، والحقد على المجتمع الذي تعيش فيه، والانخراط بالمجتمع والسماح لها باتخاد ما يناسبها من قرارات فيما يتعلق بحياتها، بالإضافة إلى الأثر الصحي الذي يطرأ على الفتيات القاصرات اللواتي يتزوجن في سن مبكر، وخصوصًا في حال مرورها في مراحل الحمل و الولادة.

وأشارت، إلى أن الزواج المبكر ينتج عنه انخفاض مستوى التعليم في المجتمع، وعدم قدرة الوالدين على التربية السليمة لأبنائهم وقلة خبرة الفتاة في الحياة وتربية الأطفال وجهلها بأسلوب التعامل الصحيح مع الأموروعدم قدرتها على تلبية متطلبات الأسرة والزوج مما يتسبب في انتشار الطلاق وزيادة نسبة المراة المعيلة.

وألمحت طه على دور الدولة ومنظمات المجتمع المدني والإعلام في التصدي لظاهرة زواج القاصرات، من خلال برامج التوعية في وسائل الإعلام والحث على تعليم الفتيات وإتاحة الفرصة لهم، في سوق العمل حتى تتبى فكرة تنظيم الأسرة وحسن رعاية أولادها