المنيا - جمال علم الدين
لدينا احتياطيات إستراتيجية من القمح تسببت أزمة نقص حصص الدقيق الموردة إلى مخابز المنيا، في مشكلات يومية للمواطنين الذين باتوا في حيرة من أمرهم بعد غياب أي بيانات رسمية من مسؤولي التموين والمحافظة ، وتحول الحصول على رغيف الخبز المدعم إلى معركة على المخابز، ودخل على خط الأزمة أعضاء مجلس النواب عن المحافظة في محاولة للوصول إلى حل دون نتيجة.
ومنذ منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني شعر مواطنو المنيا وخاصةً أهالي مراكز "أبوقرقاص وسمالوط وملوي" ، بنقص في كمية الدقيق المزودة لمخابز تلك المراكز وإغلاق أبوابها في ساعات مبكرة ، في الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب المخابز أنهم سددوا "قيمة التأمين المقررة عليهم".
والتقى عددًا من أهالي المنيا لرصد معاناتهم ، فيقول سيد محمد محفوظ، محاسب، إن تلك الأزمة التي أطلت على مدينة ملوي بقراها خلفت عودة طوابير المخابر ومشادات كلامية بين المواطنين وبين أصحاب المخابز، فضلًا عن إخفاء بعض أجولة الدقيق المقررة لمخابزهم بحجة أنها أزمة على الجميع، ليتم بيعها في السوق السوداء، مضيفًا أن تلك الأزمة أدت إلى إغلاق أبواب المخابز أمام المواطنين مبكرًا، لسرعة نفاد كمية الدقيق الواردة إليها، ولا يحصل عدد من المواطنين على الخبز المدعم.
في تلك الأزمة بدأ أعضاء مجلس النواب بالمحافظة يتسابقون عبر"فيسبوك" ، ليثبتوا وجودهم أمام أهالي دائرتهم ولكن لم تأت منشوراتهم بثمارها، فقد كتب النائب شريف نادي، عضو مجلس النواب عن بندر ملوي على الصفحة على "فيسبوك : "توجهت إلى مكتب وزير التموين لحل مشكلة المخابز في ملوي ونظرًا لسفر الوزير خارج البلاد التقيت عاطف سعد، رئيس قطاع مكتب الوزير، ومجدي رئيس قطاع الاتصال السياسي بالوزارة، وتم التنسيق لإنهاء الأزمة وصرف حصص الدقيق كما كانت سابقًا، ليخرج على الأهالي النائب رياض عبد الستار، بكلمات تحمل في طياتها عبارات مماثلة.
وعلى جانب آخر، أسرع النائب إيهاب عبد العظيم، عضو مجلس النواب، عن دائرة مركزي مغاغة والعدوة في تدوين ما قام به حيال تلك الأزمة مؤكدًا على صفحته الرسمية أنه تم التواصل لحل الأزمة، ووعد مسؤولو وزارة التموين والتجارة الداخلية بالموافقة على زيادة الحصة التموينية للمخابز.