اللواء ممدوح عبد المنصف

انتابت حالة من الشك رجال الأمن حول انتحار طالبة في المنيا بعد تناولها مبيد حشري، فور علمها بنتيجة امتحانها بالشهادة الإعدادية، الأمر الذي دعى طبيب الصحة لفحص الجثة لعدم اقتناعه برواية أسرتها حول انتحارها.

بدأت القصة عندما تقدم "خ. م" والد الطالبة أمنية ببلاغ يفيد قيام ابنته الطالبة بالانتحار، عبر تناولها مبيد حشري، بسبب حصولها على درجات دون المستوى في الشهادة الإعدادية.

اللواء ممدوح عبد المنصف مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، كان قد تلقى إخطارًا من مستشفي ملوى العام يفيد قيام الطالبة "آمنة.خ.م" 15 عامًا، بالشهادة الإعدادية بتناول مبيد حشري لحفظ الغلال بسب حصولها على مجموع  173 درجة بمرحلة إتمام الشهادة الإعدادية ما جعلها تقدم على الانتحار.

وأكدت أسرة المجنى عليها أنها تناولت المبيد الحشرى بعد إعلان نتيجة إتمام المرحلة الإعدادية، مضيفين أنها كانت تتوقع  الحصول على درجات أعلى، وأن تكون الأولى على إدارة ملوي التعليمية، لكنها لم توفق في ذلك.

وأضاف والد الضحية: "ابنتي كانت مجتهدة جدًا في دراستها، ولم أبخل عليها بشيء، وبذلت مجهودًا كبيرًا لتلتحق بالثانوية العامة، إلا أنها فور الإعلان عن النتيجة، أصيبت بصدمة عصبية ورفضت الحديث معنا، واختلت بنفسها في حجرتها، وفور دخول والدتها عليها فوجئت بها ملقاة على الأرض وفاقدة الوعى وفمها رائحته مبيد حشرى، فقمنا بنقلها فورًا إلى المستشفي لإنقاذها إلا أنها فارقت الحياة.

وأفاد الطبيب الشرعي هانى إسحاق مفتش وموثق صحة بندر ومركز المنيا،  بأنه عند اتحاد قرص الغلة بالماء أو اللعاب تتصاعد منه أبخرة سامة يستنشقها المصاب فتسبب خلل بأجهزة تجلط الدم وتؤثر سلبًا على قابلية تشبع هيموغلوبين الدم بالأوكسجين، فيصاب الشخص بفشل في التنفس وغيبوبة عميقة، وزرقان مركزى بالفم واللسان والشفاة، لكن بمناظرة الجثة والاطلاع على تذكرة دخول قسم السموم في مستشفى المنيا الجامعى تبين عدم وجود إصابات ظاهرية  وأيضًا عدم وجود زرقان مركزي ولم تدخل المصابة في غيبوبة بل كانت في وعيها كاملًا حتى ساعة وفاتها، مما يشكك في ادعاء الأهل بتسممها بقرص مبيد حشرى لحفظ الغلال كما أنه لم يتم عمل تحاليل سموم لها.