المنيا - جمال علم الدين
شكك عدد من مقدمي أوراقهم في مشروع تكافل وكرامة في مركز أبوقرقاص، جنوب المنيا، في ما يدونه الباحثون التابعون لمديرية التضامن الاجتماعي، دون أدنى مراعاة الدقة، الأمر الذي أدى إلى استبعاد عدد كبير من المستحقين من أبناء المركز، ناهيك عن سوء المعاملة التي يواجهها المواطنين".
" كأننا بنشحت والله.. زى ما يكون بناخد صدقة من الموظفين "، بتلك الكلمات بدأت " هناء – م "، أحد أهالي قرية "عزوز"، نعاني العديد من المشكلات في مكتب التضامن الاجتماعي أبوقرقاص، مضيفة أننا نتعرض لظلم بين من قبل الموظفين، حياتنا وحياة أولادنا بتكون في يد باحث اجتماعي يقدر حاله الغلابة على حسب أهوائه الشخصية، بدون أي مراجعة من مديري التضامن بالمنيا أبوقرقاص.
وتابعت: "من له ضهر تمتع بالفيزا والغلابة تعيش أنت"، على حد تعبيرها، وقالت هناء: "توجهت أنا وزوجي لكي أحصل على الفيزا الخاصة بي ولكن قابلني المسئول بالسب أنا وزوجي عندما قلنا له احنا لينا حق هنا مش هطلع الفلوس دى من جيبك الشخصي، ناهيك عن عمليات التهديد من قبله".
ويقول " شحاتة – م "، من أهالي مركز أبو قرقاص، إنه قدم أوراقه والمستندات المطلوبة لمكتب التضامن الاجتماعي، للحصول على استحقاق معاش تكافل وكرامة، ومن ضمن الأوراق جميع المستندات، المطلوبة للشروط التي تخص هذا المشروع، ومع ذلك لم يدرج اسمه في كشوف المستحقين، أصحاب النفوذ خدوا حق الغلابة والمسئول في خبر كان".
تشوف "العذاب ألوان" داخل التضامن الاجتماعي في أبوقرقاص، بتلك الكلمات، تدخل " هانى – س"، في الحديث موضحا، أن سوء التعامل من قبل مسئولى التضامن الاجتماعي في أبو قرقاص أصبحت صفة اشتهر بها ذلك المكان، فإذا قدر لك الذهاب إلى مكتب التضامن الاجتماعى والشئون الاجتماعية تكون مستعد للبهدلة سماع الشتائم التي لم تسمعها من قبل، من قبل مديري المكان، وعندما حاولنا التوجه إلى مدينة المنيا الجديدة لمقابلة "محمد السيد"، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالمحافظة، ننتظر بالساعات دون مقابلته.
وطالب " هانى " بتدخل اللواء عصام الدين البديوى، محافظ المنيا في هذا الأمر ويقوم بتشكيل لجنة من الديوان لمراجعة مشروع تكافل وكرامة ومراجعة أعمال موظفي الشئون الاجتماعية، على مستوى مكاتب المركز في عملية البحث الاجتماعي للمتقدمين بأوراقهم للحصول على معاشات تكافل وكرامة، ممن أُدرجت أسماؤهم، في كشوف المستحقين، عن طريق تدخلاتهم في هذا الأمر.
وفى سياق متصل، قال أهالي قرية عزوز والقرى المجاورة، أنهم بصدد تنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة بالمنيا، اعتراضا على عدم إدراج أسمائهم، في كشوف المستحقين بمشروع تكافل وكرامة، على الرغم من تقديمهم المستندات الدالة على مطابقة اللوائح والشروط المعلنة للتقييم بهذا المشروع، وإدراج أسماء غير مستحقة، عن طريق المجاملات، بحسب قولهم.
يذكر، أن اللجان الميدانية التي شكلتها مديرية التضامن بمحافظة المنيا، لفحص أوراق الحاصلين على معاش تكافل وكرامة والبالغ عددهم قرابة 267 ألف مواطن على مستوى 11 مدينة ومركزا، كشفت عن مجموعة من المفاجآت أولها، حصول أكثر من 100 ألف مواطن على معاش تكافل وكرامة دون وجه حق نظرا لامتلاكهم أراضٍ زراعية وسيارات ومنهم من يعمل خارج البلاد وآخرون يتقاضون معاشات مالية.
كما كشفت اللجان عن تقاضى الباحثين الميدانيين الذين يختارون الحالات للحصول على المعاش، 750 ألف جنيه بمعدل من 2.5 جنيه لـ10 جنيهات عن كل حالة، في وقت كان معظم الحالات التي تم اختيارها من غير المستحقين.
وأيضا كشفت اللجان وجود أخطاء كثيرة في استمارات المستحقين وإدراج أسماء ليس لها أحقية الصرف واستبعاد آخرين من المستحقين.