المنيا ـ جمال علم الدين
عاد الهدوء إلى عزبة محمد موسى، المعروفة في عزبة الفرن، في قرية أبيوها في مركز أبوقرقاص في المنيا، الاثنين، بعد حدوث مناوشات بين مسلمين وأقباط، عقب اصطحاب شخص يدعى عبده يونان، قسا يدعي بطرس عزيز، ومحاولة تحويل منزله إلى دار عبادة من دون الحصول على ترخيص.
وقررت النيابة العامة في مركز أبوقرقاص، بإشراف المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، التحفظ على المنزل، إلى حين صدور قرار الجهة الإدارية الخاصة بإصدار تراخيص الكنائس بالموافقة من عدمه، وكلفت البحث الجنائي بالتحري والقبض على المتهمين في الأحداث.
من جانبه، قال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، إنه لا يمكن أن ننكر وجود علاقة متوترة غير طيبة بين المسلمين والأقباط في بعض الأماكن داخل المحافظة، ولكنها محدودة جدا وبسيطة.
وأضاف المحافظ، في تصريحات صحافية، الاثنين "هناك خطة شاملة من الدولة لاقتحام معاقل أماكن الخلافات الاجتماعية الموجودة بالمحافظة، التي تؤدي إلى ظهور ما يسمى بالفتنة الطائفية رغم أنها ليست طائفية".
وتابع "لدينا مشكلة في المحافظة تظهر في بعض الأوقات بقيام بعض المسيحيين بشراء منزل للصلاة، فيتجمع مجموعة من المسلمين ويقولون لو سمحتم البيت ده غير مرخص، ومحتاج ترخيص للصلاة فيه، وبعض الأماكن يتقدم المسيحيون بطلبات ويتم الترخيص لهم وممكن يكون الترخيص ليس في البيت الذي طلبوا الترخيص ويتم في منزل آخر قريب، بهدف توفيق الأوضاع الاجتماعية والأمنية داخل القرية".
وكشف المحافظ أن تلك الأماكن موجودة في أبوقرقاص وسمالوط والمنيا، وأماكن أخرى كثيرة في المحافظة، ما يدفع الأمن التدخل لمنع الاحتكاك بين الجانبين، أو تدخل أحد لإثارة الفتنة والضغائن بين الناس، ويتدخل رجال الدين في هدوء، ويتم تقديم طلب للترخيص ويوافق عليه، مضيفًا "لا أنكر أن هناك أنواع من التأخير من الاستجابة للطلب، بسبب الظروف الاجتماعية". وأكد البديوي أن من حق أي شخص أن يؤدي الصلاة كما يرى وفي المكان الذي يراه.