للواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا

 اعترف خالد فاروق، 33 سنة، المتهم بقتل أطفاله الثلاثة، وإصابة زوجته في قرية ريدة في المنيا، فجر الاثنين، بارتكاب الجريمة. وقال في اعترافاته أمام النيابة العامة: "كنت نائم وشفت في الحلم زوجتى وأبنائي الثلاث يصرون على اصطحابي لمحافظة قنا لتلقي العلاج في مصحة نفسية، فنهرتهم بشدة ورفضت الذهاب معهم، وذهبت إلى المطبخ وأحضرت بلطة حديدية، وعندما وجدتهم مستغرقين في النوم على السرير بغرفة زوجتي، هشمت رأس زوجتي وابني الأكبر حتى أشل حركاتهما وأتمكن من قتلهم جميعًا، ثم توجهت إلي على وعمرو وهشمت رأسهما تمامًا، ولم أدري لماذا فعلت ذلك".

وأضاف الجاني، "كان هناك دافع داخلى أن أتخلص منهم حتى لا أذهب إلى المصحة النفسية، وكنت أشاهد الدماء تتطاير من شدة إرتطام البلطة بأجسادهم، وبعدها ذهبت للمطبخ مره أخري وأحضرت سكين كبيرة وسددت لهم عدة طعنات متفرقة تسببت في الجروح القطعية، ولم أرحم استغاثاتهم وتوسلاتهم عندما سالت الدموع منهم، ولم أدرك شيئًا وأعتقدت أنني مازالت أعيش الحلم، وبعدها توجهت إلى الطابق الأرضي وقلت لأمي أنا موت العيال قتلتهم جميعًا حتى لا أذهب إلى المستشفي النفسية بقنا".

وتابع "كانت يدي وجلبابي ملطختان بدمائهم، ثم خرجت إلي الشارع وفي يدى البلطة والسكينة ملطختين بالدماء، وكنت أردد أن قتلت عيالي، وتمكنت من الهرب بالجري والاختباء بوسط الزراعات الكثيفة حتى لايلاحقنى أحد وحينها أدركت أننى مستيقظ ولست في الحلم، كما كنت أتخيل، ثم استقبلت اتصال على هاتفي وقمت بالرد عليه، فوجدت نفسي في قبضة رجال الأمن".

كان المستشار أحمد العجوز، مدير نيابة مركز المنيا، قرر في التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار وائل عبد الجواد رئيس النيابة، حبس خالد فاروق محمود، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتوجيه تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لنجليه، والشروع في قتل زوجته ونجله الثالث، وعرض المتهم على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالمنيا، تمهيدًا لعرضه على مستشفي الأمراض النفسية والعقلية بالقاهرة، لمعرفة هل يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية أم لا، وندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلين لمعرفة سبب الوفاة، وتأجيل سماع أقوال زوجته لسوء حالتها الصحية.

كان اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من العميد منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية، يفيد قيام خالد فاروق محمود 33 سنة، سائق، بقتل نجليه وإصابة زوجته ونجله الأكبر.

وتبين أن الجثتين للطفلين علي خالد 6 سنوات، مصاب بجروح قطعية بفرواة الرأس وكسور بأنحاء متفرقة بالجسم، وشقيقه الأصغر عمرو 5 سنوات، مصاب بجروح قطعية بالرأس وكسور بالجمجمة وتهتك بالمخ وخروج بعض أجزاء من المخ خارج الجسم وجرح قطعي بالرقبة.

وأصيبت الزوجة شيماء على حسن 27 سنة ربة منزل، بجرح قطعي بالرقبة في الناحية اليمني وكسر بالجمجمة أعلي العين اليمنى، وخروج أجزاء من المخ خارج الجسم، وأصابة الأبن الأكبر فاروق، وشهرته أحمد بكسر بالجمجمة والوجه، وحالتهما العامة سئية للغاية، وتم نقلهما إلى مستشفي المنيا العام، وتوفي الأخير في المستشفي عقب ذلك.

وقد تم توقيف المتهم، وأرشد عن أدوات الجريمة، وبالكشف الجنائي عنه تبين سابقة إتهامة فى 6 قضايا تبديد وتعاطى مخدرات، منهم القضية رقم 1747لسنة 2010 إداري مركز المنيا "تعاطي مخدرات"، وتحرر عن جريمة القتل المحضر رقم 13612لسنة 2017 إداري مركز المنيا.