تسبب هبوط أرضي في منطقة صحراوية في محافظة المنيا، في ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر عدد من الرواد عبر صفحاتهم الشخصية، فيديوهات وصور لتجمع عدد من الأهالي في موقع الهبوط، معتبرينه مكان مقدس، تنبعث منه رائحة "حنوط وبخور".

وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام، فأنه لا يوجد تفسير للهبوط الذي حدث في قرية دير البرشا، التابعة إلى محافظة ملوي، ودفع العشرات إلى التجمع هناك، بزعم وجود أجساد قديسين أو آثار لكنيسة قديمة، مضيفة، أن تلك المنطقة تابعة إلى الآثار وكانت في العهد الروماني، تستخدم كحامية عسكرية أسهها "هيدريان" لتأمين مدينة "أنطوبيوليس" المعروفة حاليًا بقرية أنصنا، كما تواجد فيها رهبان أقباط في العصور المسيحية.

وكانت قرية دير البرشا التابعة إلى مركز ملوي في جنوب محافظة المنيا، شهدت الاثنين، تجمعات كبيرة للأهالي في منطقة صحراوية تابعة إلى الآثار بزمام القرية تعرف بالطوط البحري، مؤكدين حدوث هبوط أرضي أعقبه انبعاث رائحة "حنوط" قوية تفوح من الرمال، وتوافد العشرات من الرجال والشباب علي المنطقة للتبرك بالرائحة، حتى أن معظمهم كانوا يحرصون على أخذ حفنة من الرمال ويذهبون بها إلى منازلهم.

أقرأ أيضاً :  إصلاح هبوط أرضي في شارع محمد فريد وسط مدينة الأقصر

وقال هيلا سلاسي، ميخائيل عضو مجلس شوري سابق، ويقيم في قرية دير أبو حنس المجاورة لدير البرشا في ملوي، إن الأهالي فوجئوا بحدوث هبوط واضح في منطقة صحراوية، ثم انبعثت من رمالها رائحة "حنوط" قوية الأمر الذي يفسره الأغلبية بأن المكان يحوي أجساد قديسين أو توجد بقايا كنيسة أثرية قديمة، خاصة وأن تلك المنطقة تابعة إلى الآثار ومحظور البناء عليها، وقد توافدت جموع من الأهالي من قري وعزب مجاورة علي منطقة الهبوط "الطوط" وحرصوا علي أخذ رمال لمنازلهم كنوع من التبرك.

وطالب مسؤولي الآثار والمختصين بإصدار بيان لتوضيح حقيقة الأمر، وسرعة عمل مجثات للمنطقة حفاظًا عليها من التخريب والعبث أو القيام بأعمال تنقيب من قبل لصوص الآثار.

وأوضح أنه في الماضي كانت أجساد القديسين توضع عليها الحنوط، كما كان القدماء المصرين يستخدمون البخور والأطياب العطرية في التحنيط، وهذا ما دفع الأهالي بأن يفسروا انبعاث تلك الرائحة من أجساد قديسين أو كنيسة أو قدماء مصريين أسفل رمال المنطقة.

قد يهمك أيضاً :

هبوط أرضي مفاجئ بسبب تسريب مياه الصرف الصحي

كثافات مرورية" في طريق "القطامية ـ العين السخنة" بسبب هبوط أرضي"