المنيا ـ جمال علم الدين
المنيا جمال علم الدين بدأ مركز الحريات والحصانات لحقوق الانسان حملة لسداد ديون الغارمات في المنيا وذلك بالتعاون مع مجموعة من المتبرعين من فاعلي الخير لسداد ديون أكبر عدد من الغارمات خلال شهر رمضان، وقام مركز الحريات والحصانات لحقوق الانسان باختيار الحالات التى سوف يسدد لها وتم عمل ابحاث اجتماعية للغارمات توضح مدى الحاجة الماسة لهم وعدم قدرتهم على سداد تلك الديون و لمعرفة أسباب وصول الغارمات إلى درجة صدور أحكام نهائيه بالحبس وخاصة بعد أن وصل عدد المتقدمين إلى أعداد كبيره جدًا وقام المركز بالفعل بمساعده المتبرعين بسداد الديون لعدد90 غارمة من كل مراكز محافظة المنيا.
وقال مدير المركز محمد الحمبولي إن اهم الملاحظات التي رصدها المركز ، وأن أغلب تلك الحالات الصادر ضدها أحكام بالحبس لمدد تفاوتت بين عام وثمانية أعوام، هي حصولهم على قروض من جمعيات أهليه وهي القروض المسماة متناهية الصغير التي تتراوح بين ألف جنيه إلى ثلاثة آلاف جنيهًا وللأسف تحتسب تلك الجمعيات فوائد كبيرة تتعدى 30% سنويًا، وكذلك قيام تلك الجمعيات بإجبار الحاصلين على قروض على توقيع إيصالات أمانة على بياض.
أضاف أن شراء أجهزة كهربائية بالتقسيط لتزويج بناتهم ولم يستطيعوا سداد الأقساط سبب تراكم الديون عليهم، وقيام اشخاص بأقراض مبالغ أو بيع أجهزه واحتساب فوائد تفوق الـ 75% سنويًا، وهؤلاء الأشخاص معروفين بالاسم داخل كل مركز من مراكز المنيا وأغلب حالات الحبس بسببهم.
وطالب محمد الحمبولى الدولة بالعمل على إيجاد طريقه ميسرة لمعدومى الدخل للحصول على قروض ميسرة وبضمانات تكون في متناول هؤلاء المواطنين، ومراجعة الجمعيات الأهلية التي تقوم بالإقراض في القروض متناهية الصغر ومراقبتها لمعرفه الاستفادة التي تتم للحاصلين على تلك القروض وكذلك الفوائد الكبيرة التي تحصل عليها تلك الجمعيات منهم وإصدار تشريع يمنع تلك الجمعيات من حبس المواطنيين الحاصلين على تلك القروض، وكذلك منع تلك الجمعيات من إجبار الحاصلين على قروض من التوقيع على إيصالات على بياض.