أحمد البهجة الدولي المغربي السابق

لم يخف أحمد البهجة الدولي المغربي السابق، وأحد نجوم المنتخب المغربى في فترة التسعينات، تخوفه الكبير من ملاقاة المنتخب البرتغالي غدًا الأربعاء، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموع الثانية ضمن الدور الأول لكأس العالم الجاري حاليًا في روسيا، بخاصة أن أصدقاء رونالدو يعتبرون من أقوى المنتخبات في العالم وأبطال أوروبا للعام 2010.

وقال البهجة في حديث خاص إلى " المغرب اليوم"، إن العرض الذي قدمه المنتخبان البرتغالي والإسباني في مباراتهما عن نفس مجموعة المغرب، لا يبعث أبدًا على الاطمئنان بالنظر إلى المستوى العالي الذي ظهرا به، في مباراة تعد أفضل مواجهة في المونديال لحد الآن، والتي انتهت نتيجة بالتعادل بثلاثة أهداف لمثلها، مضيفًا أن الانطباع الذي ينتاب كل من شاهد هذه المباراة هو الخوف من مواجهتهما لأنهما منتخبان صعبي المراس.

وأشار أحمد البهجة، إلى أن مقارنة الأداء التكتيكي والفني والحضور البدني الذي أبداه المنتخب المغربي في مباراته مع إيران، مع تلك التي أبداها المنتخب البرتغالي والإسباني، تظهر تفوق المنتخبين الأوروبيين وتصب في مصلحتهما، مشددًا قوله "لا يجب أن نبيع الوهم للجمهور المغربي، علينا التعامل بواقعية إسبانيا والبرتغال لهما الثقة الكاملة في مؤهلاتهما للمرور إلى الدور الثاني".

وحمل البهجة نجم الدوري السعودي السابق رفقة نادي اتحاد جدة، مسؤولية الهزيمة أمام إيران إلى هيرفي رونار المدير الفني للمنتخب المغربي، وأوضح: "قدم اللاعبون مباراة جيدة وكانت الأمور كلها تسير لصالحهم وكان حريًا بأن يثمر الضغط الرهيب الذي مارسوه على لاعبي منتخب إيران هدفًا أو هدفين، لكن رونار لم يحسن التعامل مع بقية مجريات المباراة وقلب الموازين ضد المغرب".

وشرح أحمد البهجة بأن التغير الذي قام به على مستوى خط الهجوم بإخراج أمين حاريث، الذي كان مراقبًا طيلة المباراة من مدافعين اثنين، والذي مازال يشكل تهديدًا حقيقًا للمنتخب الإيراني، وتعويضه بالمدافع داكوستا كان خطأ فادحًا، وأنه التغير الذي يعد السبب المباشر في تغير وجهة الضغط من مرمى إيران إلى مرمى المغرب، بخاصة مع التغيير الاضطراري لنور الدين أمرابط الذي كان يقوم بعمل كبير في الرواق الأيمن، مشيرًا إلى أن هذا التغيير يوحي بشكل واضح بأن الناخب الوطني كان يريد أن ينهي المباراة بالتعادل فقط بعدما أخرج مهاجمًا وأدخل مدافعًا، وهو جبن تكتيكي لا يمكن تبريره أمام منتخب أقل مستوى من المغرب، إذ أعطى للمنتخب الإيراني متنفسًا للخروج من مناطقه والنزول إلى مناطق دفاع المغرب، وتنظيم حملات مضادة خطيرة جاء منها خطأ أعطى الهدف الذي سجله بوحدوز البديل ضد مرماه،  وزاد: " البديل امرابط سفيان تسبب في ضربة الخطأ والبديل الآخر بوحدوز عزيز سجل الهدف وهو ما يعني أن تغيراته كلها كانت خاطئة".