القاهرة -مصر اليوم
استطاع المدغشقري أحمد أحمد أن يثبت مدى كفاءته حينما تمكّن من إقصاء منافسه الداهية الكاميروني عيسى حياتو في الانتخابات السابقة وفاز برئاسة "الكاف" في مفاجأة من العيار الثقيل في مارس /آذار ٢٠١٧، حيث حقق فارقًا شاسعًا من الأصوات، فاز على منافسه بفارق ١٤ صوتا وجاء في المركز الأول برصيد ٣٤ صوتا مقابل ٢٠ صوتا لحياتو في الانتخابات التي شهدتها أديس أبابا.
ويحمل أحمد أحمد سيرة ذاتية قوية فقد تقلد منصب رئاسة اتحاد مدغشقر وعضو اللجنة التنفيذية بالكاف قبل أن يرتقي لمنصب وزير الرياضة ببلاده..أحمد أحمد ولد في 30 ديسمبر 1959 وتألق في ملعبي الإدارة الكروية والسياسية ويعتبر الرئيس السابع للكاف الذي لن ينساه التاريخ لأنه من أطاح بالقوي حياتو بعد نحو ٣٠ سنة ظل خلالها الأخير يحكم الكرة بقبضة حديدية في القارة السمراء.
وبعد أشهر ليست بكبيرة من جلوس أحمد أحمد فوق عرش الكاف دارت حالة من الجدل الكبيرة ولاحت فى الافق بعض الأزمات التى دفعت الفيفا لتعيين السنغالية فاطمة سامورة سكرتير الفيفا رقيبة على الامور الإدارية بالكاف مما فتح المجال للعديد من الاجتهادات حول مصيره.
اقرأ أيضًا:
وصول أحمد أحمد إلى فندق إقامة الوفود المشاركة فى قرعة أمم أفريقيا 2019
كان أحمد أحمد فى صدارة ضيوف حفل افتتاح بطولة أفريقيا تحت ٢٣ عامًا التى انطلقت في القاهرة أمس الأول، حيث تحدث في الحوار التالي عن رأيه فى البطولة وتنظيمها وردوده حول حالة الجدل المثارة فى الكاف ودار شريط الحوار سريعا على النحو التالى :
في البداية قال أحمد: أنا فى غاية السعادة، وفخور بالتنظيم الرائع والمبهر الذى تقدمه مصر لأفريقيا بشكل عام، وكلما تقابلت مع مسئول افريقى اجده منبهرا بروعة التنظيم المصرى، حدث ذلك فى بطولة أفريقيا للكبار " كان ٢٠١٩ " وما أشبه الليلة بالبارحة، فما حدث مع الكبار نراه يتكرر فى تنظيم بطولة الصغار القارية تحت ٢٣ سنة، لا يسعنى إلا القول أن مصر وقارة أفريقيا محظوظتان بوجود شخصية بحجم وقيمة وفكر الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس مصر وأفريقيا، فالدولة المصرية تحت قيادته كان لها دور كبير جدا فى استضافة البطولتين من خلال الملف المصرى المتكامل الذى قدمته من خلال حكومتها المتمثلة فى د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى كان على تواصل مكثف مع قيادات الكاف وتنسيق مستمر مع اتحاد الكرة المصرى السابق برئاسة المهندس هانى أبوريدة من أجل استضافة البطولتين إضافة إلى المجهودات الجبارة التى لمسناها من مؤسسات وأجهزة الدولة المصرية على أرض الواقع وهى تبنى وتجدد وتطور البنية التحتية وتجهز الخدمات اللوجستية من فنادق وتنقلات وإقامة وإعاشة، بصراحة وبدون مجاملة انا أتوجه بالشكر إلى الدولة المصرية على هذا التنظيم الحضارى والمبهر لبطولتى الكبار والصغار..شكرا لمصر حكومة وشعبا.
وأضاف: لن أكون مجاملا إذا قلت لك اننى اشعر براحة وأمن وامان منقطع النظير لمجرد وصولى مطار القاهرة، اعتبر مصر بلدى الثانية، فيها اشعر انا وكل الأفارقة بالأمن والأمان وكرم الضيافة والحفاوة، لديكم شعب مضياف وعظيم، كل أدوات النجاح متوافرة هنا فى مصر ام الدنيا، وانا شخصيا اقضى اسعد أوقاتى فى القاهرة.
وبشأن توقعاته الفنية لبطولة أفريقيا تحت ٢٣ سنة، قال: الدول الثمانية المتنافسة تحمل نفس الطموح والرغبة فى الصعود للأوليمبياد، والمنافسات تبدو شرسة وقوية ومعها تصعب التوقعات ولكنكم تمتلكون منتخبا مبشرا.
وتحدق أحمد على ما يثار فى الإعلام العالمى والأفريقى حول الأحداث المتلاحقة داخل الكاف وتعيين فاطمة سامورة مراقبا على الكاف كبداية لتهميش دوره فقال: انا شخصيا لا يشغلنى ما يردده الإعلام ولست مهتما بالميديا، ليس كل ما يقال صحيحا، فقط نعمل من خلال منظومة وكيان قارى عظيم تحكمه لوائح وقوانين، ومازلت رئيسا للكاف حتى الآن، وكل ما اتمناه أن أكون دوما عند حسن ظن أعضاء الجمعية العمومية بالاتحاد الأفريقى مع احترامى وتقديرى الكامل للكيان الأكبر الفيفا.
وواصل: الامور كلها واضحة، والكل يعمل فى إطار مؤسسى وارى الامور تسير فى مجراها الطبيعى حتى وان كانت تبدو للبعض عكس ذلك.
قد يهمك أيضًا: