القاهرة ـ شيماء أبوقمر
أكد مدرب حراس مرمى منتخب مصر مواليد منتخب 98 أسامة عبد الكريم، أّنّ المنتخب يسير بخطى ثابتة وتركيز شديد، في اتجاه تحقيق هدف التأهل لأمم أفريقيا في النيجر العام المقبل، مبينًا أنّ الجهاز الفني بقيادة الدكتور جمال محمد علي حرص منذ تكوين الفريق على توجيه لاعبي المنتخب إلى أن المهمة الموكلة إلى الفريق هي التأهل إلى كأس العالم في نيوزلاندا وليس مجرد التأهل إلى أمم أفريقيا في النيجر.
ورأى عبدالكريم، أن مواجهة جنوب أفريقيا في المرحلة الأخيرة من التصفيات صعبة بكل تأكيد فليس هناك مباراة سهلة في التصفيات المؤهلة، موضحًا أنّ مباريات التصفيات أصعب بكثير من مباريات البطولة نفسها، خصوصًا أن الكاف لا يقوم بإخضاع لاعبي المنتخبات المشاركة في التصفيات لاختبار تحديد السن وتوجد مشكلة في مواجهة اللاعبين المصريين للاعبين أكبر منهم سنًا، وهو ما حدث في مواجهة الكونغو الأخيرة، ولكن مباراة جنوب أفريقيا ستكون أسهل نسبيًا من سابقتها، مؤكدًا منتخب الناشئين الحالي قادر على تعويض ما عجز عنه أقرانه في الأعوام الماضية.
وكشف المدرب، عن ضم منتخب "98" لمجموعة رائعة من اللاعبين في الخطوط، موضحًا أنّ أبرز النجوم بالنسبة له هم حراس مرمى المنتخب فهناك أربع حراس على مستوى عالٍ من الكفاءة وهم محمود جاد الحارس الأساسي للمنتخب وهو من الحراس الموهوبين وصاحب إمكانات فنية وبدنية عالية، ويتميز بالثبات الانفعالي وسرعة رد الفعل شأنه شأن الحراس الكبار في العالم ويلعب في نادي "إنبى"، ولا يختلف عنه كثيرًا باقي الحراس في المنتخب عمر صلاح حارس نادي "الزمالك" وعمر خالد حارس النادي "الأهلي" ومحمد جمال حارس نادي "المقاولون".
ولفت النظر إلى أن، نادي "إنبي" و"المقاولون" لديهما في قطاعات الناشئين مدربين حراس مرمى على مستوى عالٍ لديهم عيون قادرة على انتقاء الحراس الموهوبين وثقل هذه المواهب، مؤكدًا أنّ المدرب المتميز لابد أن يخرج من تحت يده حارس متميز وهو ما يميز حراسة المرمى في الناديين.
وأبدى عبدالكريم، أسفه من نادي "الزمالك" لكونه يتبع سياسة "شراء العبد ولا تربيته" على حد وصفه، خصوصًا لمركز حراسة المرمى، وهو ما سيمثل كارثة على مركز حراسة المرمى في الفريق الأول مستقبلاً، مشيرًا إلى أنّ سلبياته بدأت تظهر بالفعل.
وأشار إلى أنّ، "الزمالك" في الموسمين الماضيين اشترى أحمد الشناوي من "المصري" ومحمد أبو جبل من "إنبي" ومحمود جنش من "الأوليمبي"، واختفى أبناء نادي "الزمالك" في حراسة مرمى الفريق الأول بعد استبعاد عبد الواحد السيد، آخر من شغل هذا المركز من أبناء النادي.
وأرى أن عدم اعتماد مسؤولي "الزمالك" على خبرات أبنائه من مدربي حراس المرمى هو من أوصل "الزمالك" إلى شراء الحراس من الأندية الأخرى، وهو أمر غير مقبول لنادي في حجم نادي "الزمالك".
ورفض عبد الكريم، الطريقة التي تم التعامل بها مع عبد الواحد السيد أحد كبار الحراس في تاريخ نادي "الزمالك"، مبينًا أنّ النادي الأبيض أخطأ في حق عبد الواحد السيد بدلًا من أن يقوم بتكريمه بالشكل اللائق به، لأن "الزمالك" بهذه الطريقة يؤكد عدم تقديره لأبنائه خصوصًا من تحملوا مسؤولية الفريق الأول في أوقات صعبة، مشيرًا إلى أنّ "الزمالك في بعض الأوقات كان بيداري ورا عبد الواحد، وكثيرًا أنقذ الفريق الأول من هزائم مدوية، ولكن في الوقت نفسه إدارة الزمالك وأجهزته الفنية هي من فعلت ذلك بعبد الواحد لأنها لم تخلق له جو المنافسة التي تساعده على الحفاظ على مستواه، فكان دائمًا على يقين من أنه سيبقى أساسيًا للفريق وهو إحساس أحيانًا يضر النجوم الكبار أمثال عبد الواحد السيد".
وتمنى مدرب حراس مرمى منتخب مصر مواليد منتخب 98، أن ينجح في صناعة حارس عملاق أو أكثر يحرس عرين منتخب مصر الأول في يوم ما، كما تمنى تولى مسؤولية حراس مرمى المنتخب الأول في القريب العاجل، موضحًا أنّ تحقيق هذا الحلم ليس بعيدًا، خصوصًا بعد أن تولى محمد سلام وهو ليس من المدربين المعروفين مسؤولية مدرب حراس مرمى المنتخب الأول، ليقضي على احتكار المدربين القدامى لتدريب حراس مرمى المنتخب ويفتح الباب للمدربين المغمورين والوجوه الجديدة القادرة على تقديم المردود الجيد لمستقبل حراسة المرمى في مصر.