الرباط - رشيدة لملاحي
كشفت عزيزة يحضيه عمر رئيسة رابطة كاتبات المغرب أن الرابطة جاءت في الوقت الذي صوت فيه المغاربة على دستور2011 ،الذي يتكلم في الفصل 19 على المساواة والمناصفة، في ظل تواجد مجموعة من النساء العازفات عن فعل الإبداع في الحقل الثقافي تاسست رابطة كاتبات المغرب في أواخر 2012؛ مؤكدة"ربما كنا جريئات في اتخاذ القرار ولكن جرأتنا كانت من ورائها أهم حمولة اجتماعية وكذلك مسؤولية لأنه لا يمكن أن نكون فقط مشاهدات ومتابعات بردود فعل ضيقة .
وقالت عزيزة يحضيه، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، "إنه بعد إختيار 9 مارس يوما وطنيا للكاتبة المغربية هو اليوم الذي كان فيه الخطاب الملكي والذي كان خطوة جريئة وقوية للعاهل المغربي الملك محمد السادس في ظل ما كان يجري إقليميا ودوليا وما أصبح يعرف بثورة الربيع العربي؛ ولهذا تم اتخاذ يوم الخطاب الملكي كيوم وطني للكاتبة المغربية"؛ مشيرة إلى أن "حمولة الخطاب منحت لنا تجديد الفرصة والحق كجزء من المجتمع أن نعبر ونعلن عن أصواتنا بالألوان التي نبدع داخلها سواء كانت كتابة أو إبداع فكري ..تعبيري حتى الرسم أو المسرح...".
وفي رده عن سؤال "مصر اليوم" عن غياب المرأة المثقفة عن الساحة السياسة واتهامها باختيار الأبراج العاجية والحضور في قضايا النخبة بعيدا عن هموم المرأة المغربية التي تواجه حيفا على مستوى عدد من القضاياه اليوم وكدا في المشهد السياسي الحالي ، ردّت عزيزة يحضيه، غاضبة "في المشهد السياسي الحالي، الجواب ملخص في كون: لدينا 12 جهة في المغرب و صفر رئيسة والأحزاب السياسية هي من يتحمل مسؤولية هذا الوضع لأن هناك من الأحزاب السياسية التي لها أربع أو خمس جهات ولم يقدموا ولو امرأة واحدة على رأس أي جهة في ظل وجود كفاءات نسائية؛ وبهذا سيفهم السياسيون رسالة المثقفات؛ هو ليس إجحاف أو إقصاء بل هو تنكر تام لكون أنه إذا أردنا كسياسيين أن نشتغل على رفع مؤشر المملكة عالميا فيجب الاستثمار في العنصر النسوي".
وتابعت رئيس رابطة كاتبات المغرب، أن الرابطة عندما تأسست كان من أكبر أهدافها أن نخلق جيل من المغاربة لديهم علاقة بالكتاب والقراءة من خلال الأم، حتى وإن لم نربح شيئا سنربح؛ سنربح هذا الجيل شاركنا في تخليق السياسة العامة شاركنا في عودة القيم والأخلاق إلى الشارع المغربي شاركنا في إنتاج نخب جديدة وهذا ما يفتقر له المغرب في مختلق القطاعات.
يذكر أن رابطة كاتبات المغربية ستنتقل من جمعية إلى مقاولة ثقافية لأول مرة وستنظم مؤتمرها الأول في مدينة