الشابة السورية دارين حسن

استطاعت الشابة السورية دارين حسن، الاستفادة من انتشار "فيسبوك" لإطلاق برنامج عملي متكامل لحماية النساء من مختلف أشكال العنف والتسلط وذلك باستخدام وسائل توعية مختلفة سمعية وبصرية ومقروءة.

وأضافت السورية دارين حسن، خلال حوار لها مع "مصر اليوم"، أنها بدأت فكرة مشروع النسوية منذ 2014 مع اتساع وتطور دور "فيسبوك"، ويعتبر المشروع امتدادا عربيا لمشروع موجود في العالم الغربي كانت له جذور عربية أيام المثقفات العربيات، مثل هدى شعراوي ونازك العابد وغيرهما بهدف التعريف بالحركة النسوية والتنوير الفكري والتوعية وخلق قوة مماثلة للاتحاد النسائي أون لاين ضد الفكر الذكوري الموجود مع الأسف بشكل كبير جدا وشرس ومتأصل في الإعلام والسوشيال ميديا، وفي المقابل ليس هناك فكر يواجه هذا الفكر ويصده.

وأوضحت دارين حسن قائلة: "جاءت النسوية لتلعب هذا الدور وتعلق على كل موضوع ولتفرض قوانين جديدة لمصلحة النساء وتقوم بحملات ضخمة"، مشيرة إلى أنها نجحت بالفعل أكثر من مرة في دعم النساء المعنفات وخلق تحرك على الأرض.

وعن الصعوبات التي واجهتها حسن تقول: "كانت هناك صعوبات كبيرة عند إطلاق المشروع فقد تعرضت لهجوم كبير طالني أنا شخصيا لأني كنت أتحدث بشكل صريح جدا ومباشر وأسمي الأشياء بمسمياتها ما جعلني محل انتقاد لكن كنت أعرف أن هذا الانتقاد جزء من النجاح".

وأضافت  الشابة السورية: "استطعنا عبر النسوية إحداث تغيير في حياة نساء كثيرات وإنقاذهن من العنف أو من الانتحار"، مشيرة إلى أن فريقها بدأ بـ4 فتيات وأصبح الأن يضم 50 بينهم 10 شبان.

ولفتت حسن إلى أن أساليب نشر أفكار النسوية كانت متعددة ومتشعبة شملت برامج راديو وفيديوهات مباشرة ومقالات علمية وأبحاثا إضافة إلى الاستعانة بفريق طبي حيث أعددنا أبحاثا طبية إضافة إلى إعداد قاعدة بيانات ضخمة عن أهمّ المفكرات المغيبات إضافة إلى مكتبة نسوية تضم أهم الأبحاث المتعلقة بالعلم والثقافة وسوف يتم العمل في المرحلة المقبلة لإنتاج مسلسلات ومواد متلفزة.

ولفتت إلى أن الفريق تم جمعه شخصيا عبر استمارات وأسبوع عمل متكامل عن طريق التعرف عليهم على الشات، وبدأت بقسم مقالات عربية ثم مقالات مترجمة ومقالات باللغة الإنكليزية، بعد ذلك تطور العمل ليشمل الراديو والممثلين والموسيقيين والمصممين، مشيرة إلى أن الفريق دوما قابل 

للزيادة، وأكدت أن المشروع يسعى لأن يكون منظمة على الأرض تضم مراكز إيواء للنساء المعنفات في هولندا إضافة إلى المسلسلات والأفلام ومراكز اللجوء والتي ستساعدنا على مواجهة العنف على الأرض.​