أرجع المبعوث الشخصى للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا "طارق مترى" الأزمة الأمنية التى تشهدها العاصمة طرابلس إلى أن ليبيا تعيش حاليا وسط مواجهة شاملة بين مجموعتين متنافستين رئيسيتين ، وهى مواجهة وليدة الإستقطاب السياسى العميق ، الذى يلقى بظلاله على المواجهات فى مطار طرابلس الدولى ، بحسب ما نقل الموقع الرسمى لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا . وذكر الموقع الرسمى لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا نقلا عن مترى فى تعليق له على الأزمة الأخيرة التى تشهدها طرابلس خلال إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الليلة الماضية والتى خصصت للبحث فى التطورات الليبية الأخيرة ، إن ليبيا وسط مواجهة شاملة بين مجموعتين متنافستين رئيسيتين فى العاصمة ، وهذه المواجهة هى وليدة الاستقطاب السياسى العميق ، الذى يلقى بظلاله على المواجهات فى مطار طرابلس ". وتابع "إن تسارع التطورات فى طرابلس الأسبوعين الأخيرين ، يمثل انعكاسا للتصدع على الساحة السياسية، الذى مازال يلقى بظلاله بقوة على البلاد، مقوضا العملية السياسية الناشئة " . وأضاف مترى "الأمم المتحدة والقوى الدولية والأقليمية دعت إلى وقف أعمال العنف ، والبعثة مستمرة فى الاتصالات مع كافة الأطراف والمجموعات فى محاولة للتهدئة " . وشدد على أن سحب بعثة الأمم المتحدة للدعم موظفيها من ليبيا ، جاء نظرا للأوضاع الأمنية المتدهورة فى العاصمة وتوقف مطار طرابلس الدولى عن العمل، وزيادة المخاطر الأمنية التى واجهتها البعثة وتبعاتها على العاملين فى البعثة . وكانت بعثة الأمم المتحدة قد أعلنت منتصف الأسبوع الجارى، عن سحبها لموظفيها بشكل مؤقت من ليبيا، نتيجة لتدهور الأمن فى العاصمة طرابلس.