الرئيس الفلسطيني محمود عباس

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنا اليوم فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني . وأطلع عباس الوزير الالماني خلال اللقاء على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. كما جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين . واشار رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الألماني عقب اللقاء إلى القلق البالغ الناتج عن الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، واحتياجات السكان الملحة من ماء، وغذاء، وأدوية، وكهرباء، وتوفير الحماية لهم، وهذه الأمور هامة لمساعدة المواطنين من الخروج من المحنة الحالية التي يعيشونها. وأكد أن هذه الأحداث الجارية حاليا تذكرنا بنتائج مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي عقد في عام 2009، وأهمية إحياء مقرراته لضرورة تقديم المساعدات وتوفير الاحتياجات بما فيها كيفية إعادة إعمار ما دمر في قطاع غزة. بدوره قال وزير الخارجية الألماني إنه "جرى الحديث مع الجانب الفلسطيني حول سبل الخروج من دوامة العنف الجارية حاليا". وأكد شتاينماير ضرورة البحث عن مخرج حقيقي لوقف العنف الدائر بشكل يومي، والعودة إلى الحديث بين الأطراف المعنية.. مضيفا "نحن نعرف أن صمت السلاح لا يعني حلا سياسيا، ولكن نعتقد أنه يشكل قاعدة يمكن البناء عليها للبحث عن حلول سياسية، لذلك من المهم الآن وقف إطلاق النار حتى تكون هناك قاعدة ننطلق منها نحو المفاوضات على أساس حل الدولتين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وقال الوزير الالماني : " نعلم أن استئناف المفاوضات حول حل الدولتين يحتاج إلى كثير من الوقت، ولكن نعلم تماما أن الوقت الآن هو مهم جدا لكي يكون هناك وقف لإطلاق النار للانطلاق نحو مفاوضات حل الدولتين". وأشار الى انه وعد الرئيس عباس بتوفير 500 ألف يورو لصرفها كمساعدات إنسانية في قطاع غزة من خلال الحكومة الفلسطينية.