المسجد الأقصى

ضربت انتفاضة السكاكين مشروع تهويد الحرم القدسي في مقتل، فالمشروع الإسرائيلي يفشل كل مرة تحت وطأة الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي، بحيث يبقى المشروع الإسرائيلي ناقصا، ففلسطين المحتلة، تعبيراً عميقاً، عن الصراع بخصوص مدينة القدس عموماً، ومنطقة الحرم القدسي الشريف حصراً، وهو الحرم الذي يسمى هكذا مجازاً قياساً بحرمي مكة والمدينة، وهي الانتفاضة التي أدت إلى تراجع إسرائيل عن تهديداتها للحرم القدسي.

وصراع المشروعين العربي والإسرائيلي في القدس، عنوان مكثف للمواجهة الدائرة، بخصوص الحرم القدسي الشريف، الذي تريد إسرائيل احتلاله كاملاً، أو تقسيمه في الحد الأدنى من أجل إقامة "هيكل سليمان"، ولكل مشروع رمزه الديني، الأقصى القائم، وهيكل سليمان المزعوم، وبالبرغم مرور أكثر من ستين عاماً على الاحتلال، إلا أن المشروع الإسرائيلي، لا يزال ناقصاً، من دون إقامة الهيكل المزعوم، وهذا رأي يتشارك به المتدينون اليهود، والعلمانيون ولكل واحد منهما أسبابه واعتباراته المختلفة، والمتطابقة من حيث النتيجة.