الأنتخابات الرئاسية في سورية

تبدأ حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في سوريا في 3 حزيران/يونيو والتي يتوقع ان يفوز فيها الرئيس بشار الاسد بدون اي

مفاجآت، الاحد في اوج النزاع المستمر في البلاد. واعلنت المحكمة الدستورية العليا السبت القائمة النهائية للمرشحين الثلاثة وهم الرئيس بشار الاسد وماهر حجار وحسان

النوري مشيرة الى ان "هذا الإعلان يعد بمثابة إشعار للمرشحين للبدء بحملتهم الانتخابية اعتبارا من صباح يوم غد الأحد"، كما

افادت وكالة الانباء السورية الرسمية. واستبعدت المحكمة الدستورية طلبات 21 مرشحا اخر لهذه الانتخابات لانه "لا تتوافر فيها الشروط المنصوص عليها في

الدستور والقانون". وبحسب قانون الانتخابات، على الراغبين بالترشح تقديم طلب الى المحكمة الدستورية العليا، والحصول على موافقة خطية من

35 عضوا في مجلس الشعب البالغ عدد اعضائه 250، كشرط لقبول الترشيح رسميا. وحجار عضو في مجلس الشعب، انتخب العام 2012 ضمن قائمة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة (المقبولة من

النظام) والممثلة في الحكومة السورية.  والنوري عضو سابق في مجلس الشعب. شغل سابقا منصب وزير دولة لشؤون التنمية الادارية، ويراس "المبادرة الوطنية

للارادة والتغيير"، وهو تشكيل من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام. وهذه الانتخابات ستكون اول "انتخابات رئاسية تعددية" رغم ان قانونها اغلق الباب عمليا على ترشح اي من المعارضين

المقيمين في الخارج. ويشترط القانون ان يكون المرشح قد اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية. وندد الغرب والمعارضة السورية بهذه الانتخابات معتبرا انها ستكون "مهزلة". ويشكل رحيل الاسد عن السلطة مطلبا اساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها. وحذرت الامم المتحدة ودول غربية النظام من

اجراء الانتخابات، معتبرة انها ستكون "مهزلة" وذات تداعيات سلبية على التوصل الى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف

آذار/مارس 2011. أ ف ب