رام الله - مصر اليوم
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس على ان استئناف مفاوضات السلام يستدعي من
اسرائيل اطلاق الدفعة الاخيرة من الاسرى الفلسطينيين ووقف الاستيطان والعقوبات التي تلوح بها، والا فان الفلسطينيين سيستمرون في الانضمام للمنظمات الدولية. وبعد ان لاحظ ان اسرائيل هي التي علقت المفاوضات، قال عباس خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة عودة التابعة لحركة فتح "اذا ارادت إن تعود إلى المفاوضات عليها
اولا أن تطلق سراح الـ 30 اسيرا ثم نذهب الى المفاوضات لمدة 9 أشهر ". واضاف "انما في الاشهر الثلاث الاولى نركز على الخارطة والحدود واثناء هذا التركيز وهذه الاشهر الثلاثة تتوقف اسرائيل عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل". واضاف" عند ذلك ننتقل او في هذه الاثناء نكون قد ركزنا على باقي قضايا المرحلة النهائية". وتابع "اننا نرفض ان نتوقف عن تفعيل الانضمام للـ15 منظمة التي اصبحنا اعضاء فيها (..) اذا لم تأت اسرائيل إلى المفاوضات واذا ارتكبت بعض الإجراءات ضدنا
مثل العقوبات التي قرروا أن يفرضوها علينا، فإننا مستمرون في الانضمام إلى باقي المنظمات الدولية". وقد تازمت المفاوضات الهشة اساسا اثر اعلان اسرائيل رفضها الافراج عن الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين في 29 أذار/مارس، لتعلن من بعدها عن
مشروع لبناء 700 وحدة سكنية في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة. ورد الفلسطينيون بتقديم طلبات انضمام الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية، فعمدت اسرائيل الى اتخاذ سلسلة اجراءات عقابية بينها تجميد تحويل اموال الضرائب التي تجبيها
لصالح السلطة الفلسطينية. وعن مشروع القرار التي يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمريره في الكنيست بشأن يهودية دولة اسرائيل قال عباس "الدولة اليهودية يضعونها عقبة في
الطريق لأنهم لم يثيروها في الماضي". واضاف "نحن معترفون بالدولة الإسرائيلية من 1993 ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم ونحن معترفون بإسرائيل. ثم انتم عقدتم معاهدتي سلام مع مصر والاردن ولم
تطلبوا الاعتراف بيهودية الدولة منهم. يمكن أن تذهبوا إلى الأمم المتحدة وتغيروا اسم دولتكم بالشكل الذي تريدون كما فعلت دول عديدة في الأمم المتحدة". وراى عباس "ان الدائرة تضيق عندهم وتتسع عندنا. نفي حل الدولتين ما عاد ممكنا واسرائيل تعرف انها تبني في ارض ليست ارضها وفي بلاد ليست بلادها". وقال" نحن الآن لا أحد يستطيع ان يسمينا ارهابيين. بينما على العكس المستوطنون هم الذين يوصفون بانهم أرهابيون. الآن أوروبا كلها تقول أن الاستيطان غير شرعي.
فهي لا تقول فقط بل تفعل. بمعنى انها الآن تقاطع منتجات المستوطنات". وشدد ان "المشكلة مع العقلية التي تحكم اسرائيل والتي لا تريد أن ترى على حدودها دولة فلسطينية مستقلة وانما يريدون دولة بنظامين ان لزم الامر او إعطاء
الفلسطينيين بعضا من الحقوق المدنية والدينية (و) هذا لم يعد ممكنا". من جهة اخرى اوضح عباس ان المصالحة مع حماس تمت "على أساس تشكيل حكومة التكنوقراط، يعني ليس من فتح ولا حماس والجبهة، هي حكومة من المستقلين
والتكنوقراط وهذه الحكومة تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل تعترف بالشرعية الدولية وتؤمن بالمقاومة الشعبية". وقال انه "ليس مطلوبا من حماس ان تعترف باسرائيل لانها ليست حكومة هي بالنسبة لنا معارضة". أ ف ب