القاهرة_مصر اليوم
بدأت في مركز مجلس بلدة المزيريب بريف درعا الغربي الأربعاء، عملية تسوية أوضاع عشرات من المسلحين وتسليم السلاح للجيش السوري ضمن اتفاق التسوية الذي طرحته الحكومة السورية في بعض مناطق درعا.تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين أتت في إطار حرص الحكومة السورية على ترسيخ الأمن والاستقرار في محافظة درعا وتغليب الحلول السلمية حفاظاً على المدنيين والبنى التحتية وعودة الحياة الطبيعية.ومنذ ساعات الصباح الأولى بدأ وصول عدد من المسلحين والمطلوبين والمتخلفين عن خدمة العلم إلى مركز التسوية في مبنى بلدية المزيريب لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي كان بحوزة البعض منهم للجيش.وأعرب بعض أهالي البلدة عن ارتياحهم لدخول وحدات الجيش السوري وإرساء الأمن والاستقرار.
واستكملت الثلاثاء عمليات تسوية أوضاع عدد من المسلحين وتسليم السلاح في بلدة اليادودة شمال غرب مدينة درعا بالتوازي مع متابعة وحدات من الجيش السوري انتشارها في المزارع المحيطة بقرى وبلدات اليادودة وطفس والمزيريب بالريف الشمالي الغربي وذلك تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي طرحته الحكومة السورية.وللبلدة أهمية استراتيجية لجهة إشرافها على منطقة حوض اليرموك المحاذية للأراضي التي يحتلها الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وأيضاً قربها من الحدود الأردنية.وشهدت المزيريب خلال السنوات الماضية العديد من الأحداث الأمنية وعمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكرين وعناصر من الشرطة، إلى جانب قطع للطرقات وهجوم على بعض نقاط الجيش المحيطة بها.
ويأتي تنفيذ اتفاق المزيريب بعد اجتماعات جرت خلال اليومين الماضيين بين اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة درعا والجانب الروسي من جهة، مع وجهاء وممثلين عن البلدة من جهة أخرى، للتوصل لاتفاق مماثل لاتفاقات اليادودة ودرعا البلد وبالشروط ذتها التي وضعتها الدولة السورية والجهات الأمنية للتوصل لحل سلمي يهدف لإعادة الأمن والاستقرار للبلدة.وتتضمن الشروط رفع علم الجمهورية العربية السورية ضمن الأبنية الحكومية ودخول اللجنة الأمنية والعسكرية إلى البلدة، ومن ثم افتتاح مركز لتسوية أوضاع المسلحين بعد تسليم كامل أسلحتهم، إضافة لعمليات تثبيت نقاط للجيش السوري والقوى الأمنية ضمن عدة مواقع في البلدة بهدف تأمينها بشكل كامل وإجراء عمليات التفتيش ضمن أحيائها، والعمل على إعادة مؤسسات الدولة المعنية.
قد يهمك أيضا:
"هدوء حذر" في درعا بعد دخول الجيش السوري أحياءها الجنوبيّة
الجيش السوري يقصف درعا وريفها بعد انهيار التهدئة وروسيا تستهدف فصيلا مواليا لتركيا