الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان

تعرضت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم (السبت)، لقصف جوي ومدفعي شديدين، استهدف مواقع عدة لقوات «الدعم السريع» المنتشرة في الأحياء السكنية، بينما قال رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، «إن الحرب تنتهي بنهاية التمرد»، مضيفاً أن «القتال لن يتوقف حتى القضاء على هذا السرطان»، وقطع بعدم القبول بأي إملاءات من الخارج.

واشتدت حدة المعارك في مناطق واسعة من مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأمدرمان وبحري) وفقاً لشهود عيان، تحدثوا عن انفجارات مدوية تُسمع بوضوح في أرجاء المدينة كافة، مشيرين إلى تصاعد واسع لنطاق القتال في جبهات عدة في أحياء وضواحي الخرطوم.

وأفادت مصادر بأن عدداً من أحياء جنوب الخرطوم المأهولة بالسكان، بالقرب من المدينة الرياضية في منطقة سوبا، حيث يقع أحد المقرات الرئيسية لقوات «الدعم السريع»، تعرضت لقصف مدفعي عنيف بدءاً من الساعات الأولى لصباح اليوم، واستمر دون توقف.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة منطقة الصالحة في مدينة أمدرمان، مستهدفاً مواقع لقوات «الدعم السريع»، ودخل الطرفان في اشتباكات لليوم الثاني على التوالي وسط الأحياء المتاخمة لمعسكر المهندسين، التابع للجيش.ووفقاً للشهود، أطلق الجيش قذائف مدفعية من قاعدة «وادي سيدنا»، شمال أمدرمان، باتجاه حيَي الحلفايا وشمبات في مدينة بحري، حيث لا تزال قوات «الدعم السريع» تحكم سيطرة شبه كاملة على تلك المناطق.وفي موازاة ذلك، تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين طرفي القتال، (الجيش وقوات «الدعم السريع»)، في ضواحي جنوب مدينة أمدرمان.

ورصد سكان من أحياء شرق الخرطوم تحليق مسيّرات تابعة للجيش في سماء المنطقة، بينما تحدث بعضهم عن تنفيذ ضربات على محيط جسر المنشية.
جولات البرهان

وبالتزامن مع اشتداد حدة المعارك الحربية في الخرطوم، واصل رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، زياراته إلى ولايات شرق البلاد، متفقداً الحامية العسكرية في منطقة سكنات في ولاية البحر الأحمر، والمنطقة العسكرية في مدينة كسلا.

وقال البرهان، مخاطباً حشداً من قواته، إن القوات المسلحة والشعب متفقان على دحر التمرد، مشيداً بالاحترافية العالية لأفراد القوات المسلحة، داعياً في الوقت ذاته إلى مضاعفة الجهود من قبل المعاهد العسكرية لضمان زيادة الاحترافية. وأعلن البرهان ترحيبه بأي دعم من الدول الشقيقة والصديقة لإعادة إعمار البلاد، لكنه قطع بعدم قبول أي إملاءات. وقال البرهان في المنطقة العسكرية في مدينة كسلا: «إن إخوانكم في الخرطوم يقاتلون حتى القضاء على التمرد الذي نعلم أن قوته تتناقص». وأضاف: «نقاتل صفاً واحداً، القوات المسلحة والمخابرات والشرطة يقاتلون، والنصر حليفنا».

ووجه البرهان بفتح المعابر الحدودية مع إثيوبيا وإريتريا.

وفي موازاة ذلك، اتهمت قوات «الدعم السريع» الجيش بقصف عدد من الأحياء السكنية في جنوب الخرطوم، وقالت في بيان إن القصف العشوائي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، وإصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال في «مجزرة» وصفتها بـ«البشعة». وأضاف البيان أن «الجيش واصل عمليات القصف العشوائي بالمدفعية الثقيلة على المناطق المأهولة بالسكان في مناطق الصالحة، والفتيحاب، وأمبدة وشرق النيل».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرهان يؤكد أن السودان تواجه حربًا ستفتته وتصيب وحدته في مقتل

 

البرهان يؤكد خلال اجتماعه مع السيسي أن الجيش لا يسعى للاستمرار في الحكم