مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا

دعت بعثة أوروبية، الثلاثاء، إلى غلق مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا في ظلّ الأوضاع المتدهورة التي تشهدها.

وقالت رئيسة البعثة الأوروبية المسؤولة عن العلاقات مع المغرب العربي، إيناس آيالا سندر، في مؤتمر صحافي بتونس الأربعاء، إن "هدفنا الآن هو العمل على غلق هذه المراكز".

وأدت بعثة من البرلمان الأوروبي زيارة تفقد إلى ليبيا لمدة يوم للمرة الأولى منذ عام 2012، إذ تحادثت مع المسؤولين السياسيين والمنظمات الإنسانية التي تنشط على الأرض.

ولم يتم وضع مخطط لغلق تلك المراكز حتى الآن، لكن آيالا أشارت إلى أنه يتعين على الدول الأوروبية استقبال لاجئين، وطالبي الحماية، بإعداد أكثر من ذي قبل.

وأوضحت المسؤولة أن "استقبال اللاجئين وتوزيعهم موضوع يشغل باستمرار الاتحاد الأوروبي".

وتوجه منظمات إنسانية دولية مثل "أطباء بلا حدود" و"العفو الدولية" انتقادات مستمرة لظروف إيواء المهاجرين في مراكز إيقاف المهاجرين، حيث تدير بعضها جماعات مسلحة.

وتعمل منظمة الهجرة الدولية بمعية الاتحاد الأوروبي على ترحيل مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء إلى دولهم الأصلية، وتم ترحيل أكثر 23 ألف مهاجر خلال الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير 2017 ومارس/ آذار 2018.

وتعصف الفوضى في ليبيا منذ 2011، وتواجه خطة مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، من أجل إجراء انتخابات وصياغة دستور جديد للبلاد، صعوبات ميدانية.

ويسيطر المشير خليفة حفتر، المعين من جانب مجلس النواب قائدا عاما للجيش الوطني الليبي، على شرق البلاد، بينما تُسيطر حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا على غرب البلاد، وتتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أكثر من مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في ليبيا.​