دعا الرئيس اللبنانى ميشال عون إلى إعلان لبنان دولة مدنية، متعهدا الدعوة إلى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلا إلى صيغة مقبولة من الجميع تترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة، ومجددا الإيمان بأنها وحدها الدولة المدنية قادرة على حماية التعددية وصونها وجعلها وحدة حقيقية، حسبما أفادت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام.

وأشار عون فى كلمة له، مساء اليوم الأحد، فى ذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، إلى أن النظام الطائفى القائم على حقوق الطوائف، وعلى المحاصصة بينها كان صالحا لزمن مضى، معتبرا أنه صار اليوم عائقا أمام أى تطور وأى نهوض بالبلد، عائقا أمام أى إصلاح ومكافحة فساد، ومولدا للفتن والتحريض.

وشدد عون على أن تحول لبنان من النظام الطوائفى السائد الى الدولة المدنية العصرية، دولة المواطن والمواطنة، يعنى خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها، وخلاصه من المحميات والخطوط الحمر والمحاصصات التى تكبل أى إرادة بناءة وتفرمل أى خطوة نحو الإصلاح.

وقال إن "لبنان واللبنانيون يستحقون بعد طول المعاناة دولة تكون فيها الكفاءة هى المعيار، ويكون القانون هو الضامن لحقوق الجميع بالتساوى، والانتماء الأساس هو للوطن وليس لزعماء الطوائف"، مشيرا إلى "هذه الدولة هى مطلب شعبى، أصوات الشباب فى الساحات تطالب بها"، ومتسائلا "هل تلتقى عليها الإرادات السياسية وتبحث جديا آلية الوصول اليها؟".

قد يهمك أيضا : 

الرئيس اللبناني يعلن أن كل الفرضيات في سبب انفجار مرفأ بيروت لا تزال قائمة

 ميشال عون يؤكّد أنّه لا يُفكّر في الاستقالة على غرار حكومة حسّان دياب