الحكومة القطرية

طالبت الحكومة القطرية من مواطنيها والمقيمين في بلادها عدم "الإساءة للدول أو رموزها وشعوبها" في تفاعلهم مع قرار قطع العلاقات، فيما أبدى عود بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام في السعودية، استعداد وزارته لتوظيف الإعلاميين والفنيين العائدين من دولة قطر.

وأصدر مكتب الاتصال الحكومي في قطر بيانا خلال الساعات الماضية، دعا من خلاله "جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة إلى الترفع والاستمرار في عدم الانزلاق وتجنب الرد بالمثل على الإساءات التي تنشر في وسائل التواصل المختلفة"، منطلقا في ندائه من "مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية والعادات القطرية الأصيلة".

ونادت الحكومة من يعيشون في قطر إلى "المزيد من التحلي بروح المسؤولية التي عُرفت عنهم وعدم الإساءة للدول أو رموزها وشعوبها"، مشددة على أنها تكفل "حق كل مواطن قطري ومقيم في التعبير عن وجهة نظره لبيان الحق والصواب، بالتي هي أحسن واضعا نصب عينيه القيم الإسلامية والعربية".

وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، صباح الجمعة، إن وزارته ترحب بالإعلاميين والفنيين العائدين من قطر، وإنها مستعدة لتوظيفهم في الوظائف نفسها التي كانوا عليها في القنوات القطرية، متحدثا عن أنه وجه وزارته لتلّقي طلبات الإعلاميين العائدين عبر إيميل خاص لهذا الغرض.

وأشاد العواد بالإعلام السعودي، متحدثا عن أنه أثبت للعالم مقدرته على "التصدي للأفكار المغرضة والمعلومات المسيئة للسعودية وشعبها"، أمام "الإعلام المعادي الذي يسعى إلى شق الصف وزعزعة اللحمة الاجتماعية وتهديد الأمن الوطني"، داعيا إلى "التوحّد خلف القيادة الحكيمة ومواجهة هذه الحرب الإعلامية الشرسة التي تُشن على المملكة".