الرياض ـ مصر اليوم
استحدثت السعودية بوابة الكترونية حكومية تتيح للراغبين بتأدية مناسك الحج من العديد من الدول الغربية التسجيل مباشرة للحصول على التأشيرات اللازمة، في خطوة تهدف للقضاء على "وكالات السفر الوهمية"، على ما أفاد مسؤولان وكالة فرانس برس الاثنين.
ويأتي النظام الجديد فيما تستعد السعودية للسماح لمليون مسلم بأداء الحج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، لكن حجّاج الخارج يشكلون الغالبية العظمى إذ يبلغ عددهم 850 ألفا.
ويسري النظام الجديد لمواطني الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والمملكة المتحدة وأستراليا، حسب ما أفاد مسؤول في وزارة الحج والعمرة السعودية طلب عدم الكشف عن اسمه.
وكان بوسع الراغبين في الحج في هذه الدول التسجيل عبر وكالات للسفر تنظم سنويا رحلات لاداء الشعائر المقدسة، لكن هذا النظام كان ينطوي على خطر حدوث احتيال أو تقديم خدمات بمستوى منخفض.
وقال مسؤول ثان في الوزارة طلب أيضا عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس إنّ النظام الجديد يهدف للقضاء على "وكالات السفر الوهمية" التي كانت "تحتال" ماليا على الحجاج، بحسب الوكالة الفرنسية.
وأعلنت السعودية عن الآلية الجديدة الاسبوع الماضي، وانتهت عملية التسجيل مساء الإثنين. وقالت السلطات إنّ الآلية الجديدة تهدف إلى "ضمان جودة الخدمات والشفافية في تكاليفها".
وستجري السلطات السعودية قرعة بين المتقدمين لاختيار عدد متوافق مع حصة كل بلد من الحجاج.
واقر المسؤول أنّ بعض المسلمين في هذه الدول قد يكونوا سجّلوا بالفعل مع وكالات سفر، قبل استحداث النظام الجديد.
لكنّه قال إنّه لا يزال بوسعهم المشاركة في القرعة، التي لم يعلن عن موعدها بعد، طالما كان تسجيلهم بواسطة وكالات سفر معتمدة بالفعل لدى سلطات المملكة.
والحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام ويجب على كل مسلم تأديته مرة واحدة في عمره إن كان يستطيع ذلك. وبلغ عدد الحجاج عام 2019 نحو 2,5 مليون حاج.
لكن بعد تفشي فيروس كورونا عام 2020 سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل المملكة بأداء الفريضة، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي الى ستين ألفا ملقحين بالكامل جرى اختيارهم بواسطة القرعة.
ومن المقرر أن يبدأ موسم الحج في الاسبوع الأول من تموز/يوليو المقبل، ووصلت بالفعل طلائع الحجاج الأجانب الآتين من خارج المملكة، وذلك للمرة الاولى منذ تفشي وباء كوفيد-19.
ووصل حجاج من اندونيسيا إلى المدينة المنورة في غرب المملكة السبت لزيارة المسجد النبوي، قبل أن يتوجّهوا إلى مكة المكرمة في الأسابيع القادمة للاستعداد لأداء الحج الشهر المقبل.
-إلغاء إلزامية الكمامات -
تسبّب الوباء في عرقلة كبيرة للحج لموسمين متتاليين وخسارة المملكة لمصدر إيرادات رئيسي إذ تجني السعودية نحو 12 مليار دولار سنويا من العمرة والحج.
واستضافة هذه الشعائر السنوية المقدسة تمنح حكّام السعودية مكانة مرموقة وشرعية دينية عند المسلمين حول العالم.
والإثنين، ألغت السعودية إلزامية وضع الكمامة في الأماكن المغلقة باستثناء الأماكن المقدسة في مكة والمدينة.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إنّه "تقرر رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا".
وأوضح أنّ ذلك يتضمن "عدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المغلقة، باستثناء المسجد الحرام في مكة والمسجد النبـوي الشريف في المدينة" اللذين سيزورهما الحجاج بأعداد غفيرة الشهر المقبل.
والحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم وبؤرة رئيسية محتملة لانتشار الأمراض، ويمثل تنظيمه في العادة تحدّيا لوجستيا كبيرا، إذ يتدفّق ملايين الحجاج على المواقع الدينية المزدحمة.
ويقتصر حج هذا العام على الفئة العمرية لمن هم أقل من 65 عاما، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة السعودية.
واشترطت السلطات على الحجاج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة.
وتعلن السلطات السعودية الأربعاء المقبل عن أسماء الفائزين بقرعة الحج من داخل السعودية.
وفي أوائل مارس الماضي، أعلنت المملكة رفع معظم القيود بما في ذلك التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والحجر الصحي للوافدين الذين تم تطعيمهم، وهي خطوات كان من المتوقع أن تكون مقدمة للسماح بوصول الحجاج المسلمين من الخارج هذا العام.
منذ تفشي الجائحة، سجّلت المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 34 مليون نسمة أكثر من 778 ألف إصابة بفيروس كورونا بينها أكثر من 9150 حالة وفاة وفقا لبيانات وزارة الصحة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بدء استقبال بيانات شركات السياحة المصرية استعدادا لتنظيم رحلات العمرة