المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم السبت، وفدا من الكنيسة الارثوذكسية الروسية ضم عددا من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، الذين وصلوا الى مدينة القدس والأراضي الفلسطينية في زيارة حج تستغرق أسبوعا كاملا، وقد استقبلهم في كنيسة القيامة حيث قدموا بعض الترانيم أمام القبر المقدس، ثم انتقلوا الى الكاتدرائية واستمعوا الى محاضرة وحديث روحي من قبل المطران.

ورحب حنا بالضيوف الآتين من الكنيسة الارثوذكسية الروسية، هذه الكنيسة التي استعادت حيويتها وقوتها خلال السنوات الأخيرة بعد فترة من الاضطهادات التي تعرضت لها إبان الحقبة الشيوعية.

وقال المطران "إننا نعتقد بأن القضية الفلسطينية تحمل بعدا إنسانيا وأخلاقيا بالدرجة الأولى، إضافة الى أبعادها الأخرى وانطلاقا من ذلك يجب أن يكون للمؤسسات الدينية موقفا واضح المعالم رافضا للعنصرية ورافضا للاحتلال ومطالبا بالحرية والكرامة واستعادة الحقوق لشعبنا الذي يحق له أن يعيش مثل باقي شعوب العالم بحرية في وطنه".

وأضاف " إن مواقفنا يجب ان تكون مستندة على القيم الانجيلية والمبادئ المسيحية السامية التي تعلمنا ان نقول كلمة الحق حتى وإن أزعجت البعض في عالمنا".

وتمنى المطران من المؤسسات الدينية في عالمنا بأن تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وأن تدافع عن القدس وعن المظلوم، مؤكدا "نحن في دفاعنا عن هذا الشعب إنما لا نتدخل في شؤون سياسية لا تعنينا، بل نؤدي رسالتنا ودورنا ونعبر عن مواقفنا التي يجب ان تكون مستندة الى قيمنا واخلاقياتنا".

وقدم حنا للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية وقال:" بأننا نؤكد في هذه الوثيقة على انتمائنا لفلسطين أرضا وهوية وقضية وشعبا، وأيضا على أننا كمسيحيين نتبنى هذه القضية وندافع عنها في كل مكان، فهي جزء من رسالتنا ومن همومنا ومن هواجسنا، وأكدنا أيضا بأن ايادينا ممدودة ومفتوحة لكي نتعاون مع كافة اصحاب الديانات التوحيدية في عالمنا من اجل انساننا وارضنا ومن اجل تحقيق العدالة في بلادنا".

وأجاب المطران على عدد من الأسئلة والمداخلات وقدم للوفد بعض الهدايا التذكارية.

وشكر الوفد المطران على كلماته ومواقفه ودوره الروحي والوطني في القدس، وأكدوا بأن فلسطين وشعبها في قلوبهم وهم متضامنون مع هذا الشعب في قضيته العادلة ويسألون الله بأن يمن على هذه الارض المقدسة بالعدالة والسلام الحقيقي.