الرياض - مصر اليوم
صرحت مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض، بأن مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، ستستضيف الأحد المقبل، قمة ثلاثية بين السعودية وإثيوبيا وإريتريا.
وقالت المصادر، إنه "سيتم خلال القمة التوقيع بين الجانبين الإثيوبي والإريتري على اتفاق للمصالحة، في حضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان".
ومن المقرر أن يصل كل من رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، والرئيس الإريتري إسياس أفورقي، إلى جدة، مساء السبت أو صبيحة الأحد.
وأعاد البلدان فتح الحدود المشتركة بينهما أمس لأول مرة منذ 20 عاما، بما يمهد الطريق للتبادل التجاري بين الجانبين، وذلك بعد مصالحة تاريخية.
وثمن الجانبان الإريتري والإثيوبي "حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومساهمة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، في رعاية اتفاق السلام، والدفع به ليكون واجهة لعلاقات إيجابية ستعود بالنفع على الطرفين بشكل مباشر، وعلى القرن الإفريقي بشكل عام".
وزار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الشهر الماضي كلا من إريتريا وإثيوبيا، في إطار الجهود السعودية لتكريس المصالحة بين البلدين.
وتم أمس إعادة فتح الحدود في منطقة بوري التي شهدت بعضا من أشرس المعارك خلال حرب الجانبين والتي دامت من عام 1998 حتى عام 2000.
وظل التوتر قائما بين الجانبين حتى بعد انتهاء القتال إلى أن عرض "آبي"، في وقت سابق من العام الحالي إنهاء التوتر في إطار مجموعة إصلاحات أعادت تشكيل الوضع السياسي في منطقة القرن الأفريقي وخارجها.
وكانت إريتريا إقليما تابعا لإثيوبيا قبل أن تعلن استقلالها في 1993 إثر طرد القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991، وأدى خلاف حول ترسيم الحدود إلى نشوب حرب بينهما استمرت من 1998 إلى عام 2000 وأسفرت عن مقتل 80 ألف شخص قبل أن يتحول النزاع بينهما إلى حرب باردة.