بيروت - مصر اليوم
خفّف الرئيس اللبناني، ميشال عون، النبرة الموجّهة للسعودية بعد تصريحاته الحادة الأربعاء حول "احتجاز" رئيس الوزراء المستقيل، سعدالدين الحريري، في الرياض، في وقت اتهم عضو بارز في كتلة الحريري حزب الله بالترويج لموضوع مصير الحريري من أجل التغطية على النقاش حول دور سلاحه في حروب المنطقة.
واستقبل الرئيس اللبناني، ميشال عون، في مقر الرئاسة، الوزير السابق إلياس بو صعب، الذي أدلى بعد اللقاء بتصريح برر فيه زعم عون أن الحريري محتجز في السعودية بالقول إن موقف الرئيس اللبناني "ينطلق من حرصه على عودة الرئيس سعد الحريري إلى ممارسة مهماته السياسية والدستورية".
ووصف بو صعب موقف عون بأنه "صرخة للإسراع في معرفة حقيقة الوضع الذي يمر به رئيس الحكومة"، نافيًا نية التصعيد مع الرياض عبر القول أنه سمع منه "الحرص على عدم إصابة العلاقات اللبنانية - السعودية بأي خلل أو جروح" خاصة وأن عون "يعتبر أن ما حصل مع الرئيس الحريري يمكن أن يستغل للإساءة إلى العلاقات اللبنانية – السعودية" على حد قوله.
وأجرت قناة MTV اللبنانية من جانبها حوارًا مع العضو البارز في كتلة الحريري، النائب عقاب صقر، الذي قال إن 99% من المعلومات التي تتردد حول الحريري "غير صحيحة" مضيفًا أنّ ما يقال عن "ترتيب صفقة لترحيل الحريري إلى فرنسا" هو كلام "عار عن الصحة"، ووصف الزيارة المرتقبة للحريري وأسرته إلى فرنسا بأنها "زيارة خاصة، وهي جزء من تقليد للرئاسة الفرنسية ولآل الحريري."
وعن مواقف عون وجولة وزير الخارجية جبران باسيل، رد صقر بالقول: "لا أحد يحرر الرئيس الحريري.. الرئيس الحريري أكمل الترتيبات مع المملكة لضمان مستقبل العلاقة مع لبنان وانتهى، وسيخرج بشكل عادي، وقلت أنه يمكنه أن يخرج متى شاء ولكن يريد ترتيبات مع المملكة وترتيبات أمنية."
واتهم صقر حزب الله بالسعي لتغيير مضمون النقاش في لبنان حول سلاحه ودوره في سوريا والعراق واليمن ليصبح حول مصير الحريري والعلاقة مع السعودية مضيفا: "لا مشكلة بين السعودية ولبنان، اليوم ذهاب الرئيس الحريري مع عائلته الى فرنسا ينفي كل شيء وسيؤكد على الاستقالة ما لم يغير حزب الله سلوكه" وفق تأكيده.