قوات الاحتلال الإسرائيلي

 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أيّار/ مايو الماضي 605 مواطنين، من بينهم 94 طفلا، و9 نساء.

وأفادت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومركز الميزان لحقوق الإنسان)، في ورقة حقائق شهرية أصدرتها، اليوم الأربعاء، بأن سلطات الاحتلال اعتقلت الشهر الماضي 197 مواطنا من مدينة القدس، و104 من محافظة رام الله والبيرة، و70 آخرين من محافظة الخليل، و33 من محافظة جنين، و44 من محافظة بيت لحم، فيما اعتقلت 48 مواطنا من محافظة نابلس، و15 من محافظة طولكرم، و32 مواطنا من محافظة قلقيلية، أما من محافظة طوباس فقد اعتقلت سلطات الاحتلال 5 مواطنين، فيما اعتقلت 20 من محافظة سلفيت، و8 من محافظة أريحا، و29 من قطاع غزة.

وأضافت المؤسسات انه في سياق تكريس سياسة الاعتقال الإداري، أصدرت سلطات الاحتلال 83 أمر اعتقال إداري، من بينها 36 أمرا جديدا، وبذلك بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 6000 أسير، منهم 54 سيدة، بينهن 6 فتيات قاصرات، فيما بلغ عدد الأطفال في سجون الاحتلال نحو 350 طفلا، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 430 معتقلا.

 

الشهيد عزيز عويسات والفتى حسان التميمي نموذجان عن جرائم إدارة سجون الاحتلال

اعتدت إدارة معتقلات الاحتلال في شهر أيار على الأسير عزيز عويسات (53 عاما) من جبل المكبر في القدس بشكل وحشي، حيث تعرض الأسير لعملية قمع وضرب خلال احتجازه في زنازين معتقل "ايشل"، وعلى إثر ذلك نُقل إلى معتقل "عيادة الرملة"، وخلال عملية نقله عبر عربة "البوسطة"، كما نقل أحد الأسرى والذي تواجد معه في تاريخ السابع من أيار 2018.

وفي تاريخ التاسع من أيار 2018 تعرض الأسير عويسات لجلطة قلبية في معتقل "عيادة الرملة"، ونُقل على إثرها إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي بوضع صحي خطير، إلى أن استشهد في تاريخ 20 أيار2018، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه حتى الآن.

يُشار إلى أن عويسات محكوم بالسجن لمدة 30 عاما وهو معتقل منذ عام 2014.

كما فقد الفتى حسان التميمي (18 عاما) من بلدة دير نظام بصره كليا، بعد أن تعرض لجريمة إهمال طبي نفذتها إدارة معتقلات الاحتلال بحقه منذ تاريخ اعتقاله في السابع من نيسان/ أبريل 2018.

 ويعاني الفتى التميمي من مشاكل في الكلى والكبد، نتيجة خلل في عملية امتصاص البروتينات منذ أن كان طفلا، وهو يعيش على نظام غذائي وعلاج معينين، الأمر الذي لم توفره إدارة معتقلات الاحتلال له، وتسبب ذلك بوصول وضعه الصحي لمرحلة خطيرة في أواخر شهر أيار2018، ونقل إثر ذلك إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس.

وفي ضوء ذلك، قررت نيابة الاحتلال الإفراج عنه مقابل استمرار محاكمته في محاولة منها للتنصل من مسؤولياتها تجاه الوضع الصحي وحياة المعتقل التميمي.