الزعيم الشيعي مقتدى الصدر

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فجر اليوم السبت، النتائج النهائية الرسمية، حيث أكدت تصدر تحالف "سائرون" بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر نتائج الانتخابات التشريعية العراقية، فيما حل ائتلاف رئيس الوزراء حيدر العبادي ثالثا، فيما جدد الصدر تعهده بالإصلاح.

ويحلّ تحالف "سائرون" الذي يجمع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والحزب الشيوعي وبعض أحزاب التكنوقراط على أساس مكافحة الفساد، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا، بعد مضي أسبوع على الانتخابات البرلمانية العراقية والتي شارك فيها وفقًا للمفوضية 44,5 في المائة من الناخبين.

وكشفت النتائج النهائية التي أصدرتها المفوضية، أن كتلة الفتح، بقيادة هادي العامري، قائد فصائل الحشد الشعبي المدعوم من إيران والذي حارب ضد تنظيم "داعش" المتطرف، جاءت في المركز الثاني بـحصولها على 47 مقعدا، وحصلت كتلة العبادي "تحالف النصر" على 42 مقعدًا، وكان العبادي يأمل في ولاية ثانية في منصبه، بعد قيادة الكفاح ضد مقاتلي "داعش".

وأعلنت بغداد في العام الماضي، النصر ضد "داعش" الذي استولى على أجزاء كبيرة من البلاد في عام 2014، وتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع في 12 أيار /مايو لاختيار 329 عضوا في البرلمان، في أول انتخابات منذ إعلان العراق الانتصار على تنظيم "داعش" أواخر العام الماضي.

وشكر الصدر الناخبين على ثقتهم وتعهد بعدم خذلانهم، وكتب في تغريدة له على صفحته الشخصية على "تويتر" بعد وقت قصير من إعلان النتائج النهائية من لجنة الانتخابات "صوتكم شرف لنا أمانة في اعناقنا"، وتابع "فقد انتصر العراق والإصلاح بأصواتكم.. ولن نخيبكم.. والعتب كل العتب على من خذل العراق والإصلاح ممن كنا نظن بهم خيراً".

ويتوقع أن تكون المفاوضات الجديدة لتشكيل الحكومة العراقية معقدة وسط التوتر الراهن بين واشنطن وطهران بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، فعلى الرغم من فوز تحالف الصدر، فإن تشكيله الحكومة المقبلة ليس مضمونا، فبعد كل انتخابات تشريعية تدخل الكتل الفائزة في مفاوضات طويلة لتشكيل حكومة غالبية، وليس بعيدا أن تخسر الكتلة الأولى الفائزة في الانتخابات التشريعية قدرتها على تشكيل حكومة، بفعل تحالفات بين الكتل البرلمانية.