الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي

كشف البنك الدولي أن التكلفة العامة للحروب والنزاعات المسلحة التي شهدتها الدول العربية منذ العام 2010 وحتى سنة 2018 تبلغ نحو 900 مليار دولار أميركي.

وقال النائب الأول لرئيس مجموعة البنك الدولي لأجندة 2030 للتنمية المستدامة العالمية، محمود محيي الدين، إن "الدراسات أظهرت أن تكلفة الدمار وفرص النمو الضائعة في الدول العربية التي شهدت حروبا منذ عام 2010 وحتى 2018 بلغت 900 مليار دولار أميركي".

واعتبر محيي الدين، في مؤتمر صحفي عقده في المقر الإقليمي للبنك الدولي في الكويت، الاثنين الماضي، حسبما نقلته وكالة "كونا" الكويتية الرسمية، أن "هذا الرقم شديد التحفظ وكحد أدنى".

ولم يوضح المسؤول ما هي الدول العربية التي تم أخذها بعين الاعتبار خلال هذه الدراسات، لكن حروبا واسعة ضربت منذ العام 2010 كلا من العراق وسوريا واليمن وليبيا وفلسطين بالإضافة إلى نزاعات مسلحة كبيرة في مصر ولبنان.

اقرأ أيضًا:

واشنطن تُرسل قوات عسكرية لمواجهة إيران على الحدود "العراقية – السورية"

من جانب آخر، أشار المسؤول إلى أن الدول العربية "سجلت أسوأ أداء على مستوى العالم في مؤشر توزيع الدخل إذ يستحوذ 10 في المئة الأكثر غنى في الوطن العربي على 60 في المئة من الدخل القومي"، موضحا أنه في أوروبا على سبيل المثال يستحوذ 10 في المئة الأغنى فيها على 45 في المئة من الدخل القومي الأوروبي.

وأكد محيي الدين أن البيانات رصدت تراجعا كبيرا في الدول العربية في مؤشر عدالة توزيع الدخل وجاءت في ذيل دول العالم متأخرة في ذلك عن أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

واستعرض من المؤشرات الحرجة للدول العربية أيضا زيادة مديوناتها والعبء الذي تخلفه هذه المديونيات على الموازنة العامة مشيرا إلى أن البنك الدولي لديه برنامج متكامل لمساعدة الدول في إدارة الدين العام.

وبين أن معظم الدول العربية التي أجرت إصلاحات في مجال الضرائب والدعم حققت مكاسب في مؤشر عجز الموازنة العامة للدولة إذ انخفض عجز الموازنة للدول العربية من 3.6 في المئة إلى 5.4 في المئة على مدار ثلاث سنوات في آخر تقدير للبنك الدولي في نهاية عام 2018.

قد يهمك أيضًا:

وزراء الداخلية العرب يدعون إلى تقديم الدعم اللازم لشرطة اليمن وجزر القمر

رئيس العراق يُؤكِّد للسعوديين أنّه لا استقرار في المنطقة دون إيران