دان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الحرم الابراهيمي لمدة ستة أيام خلال الشهر الجاري أمام المصلين المسلمين. واستنكر مفتي القدس في بيان اليوم، الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك. وشدد على ضرورة التوقف عن هذه الاعتداءات التي تحرم المسلمين من الوصول لأماكن عباداتهم، ورفض المبررات التي تسوقها سلطات الاحتلال لاتخاذ مثل هكذا قرارات تعسفية تخالف الشرائع والقوانين الدولية وتناقض المواثيق التي تحمي حرية الوصول إلى أماكن العبادة. كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت يوم الأحد، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة "الخليل"، أمام المصلين أيام (3 و4 و6 و12 و18 و19) خلال الشهر الجاري، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود إضافة إلى استمرارها في منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب بشكل مستمر ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات قبل الوصول إلى الحرم.

ومن جهة أخرى، أدى مستوطنون يهود طقوسا تلموديه، أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية الخارجية، خاصة في مناطق "باب السلسلة" و"الأسباط" و"حطة" اليوم. وذكرت مصادر فلسطينية أن عصابات المستوطنين جددت اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع بدء الأعياد اليهودية وحلول عيد رأس السنة العبرية، فيما تولت شرطة الاحتلال الخاصة حماية وحراسة المجموعات الاستيطانية الصغيرة خلال اقتحامها وجولاتها الاستفزازية في رحاب المسجد الأقصى، وانتشر عشرات المصلين الفلسطينيين في باحات ومرافق المسجد و مرددين هتافات التكبير ضد اقتحامات المستوطنين.