الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد فتح الطريق لتنظيم “داعش” الإرهابي للعبور من الموصل العراقية إلى شرق سورية موضحا أن هذا “خداع أمريكي” للعودة بـ”داعش” إلى العراق مجددا بعد أن يتحقق الانتصار عليه في الموصل وشدد نصرالله في كلمة له خلال مشاركته في إحياء مراسم عاشوراء بالضاحية الجنوبية في بيروت اليوم على أن الانتصار الحقيقي هو ضرب تنظيم “داعش” واعتقال قادته والزج بهم في السجون لا أن تفتح لهم الطريق إلى سورية وتكديسهم هناك لأن في ذلك خطرا على العراق.

وجدد التأكيد على أن المقاومة الوطنية ستستمر في تحمل المسؤوليات في سورية وقال: “أبناؤكم ورجالكم هناك يدافعون عن الوجود والكرامة والمقاومة ومحور المقاومة وشعوب المقاومة وفلسطين والشرف والعز والماضي والمستقبل” وأوضح أن عين المقاومة ستبقى أيضا على “اسرائيل” وقال: “ونحن نتابع كل ما تقوله وتفعله “اسرائيل” وما تتآمر وما يصيبها من نقاط ضعف وما تراكم من نقاط قوة، والمقاومة لن تخلي الميدان في مواجهتها”.

وتابع نصرالله: “ندرك جيدا أن الذي يحمي بلدنا في مواجهة “اسرائيل” ليس العوامل السياسية بل قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته كما أن عيوننا ستبقى مفتوحة على الحدود الجنوبية وعلى الحدود الشرقية حيث التكفيريون حيث نتواجد وسنبقى نتواجد”وحول العدوان على اليمن لفت نصرالله إلى أن الحرب على اليمن “لم تعد حربا للأغراض السياسية بل أضحت حرب الحقد الوهابي السعودي وحرب الضغينة.. والمعركة باتت تعبر عن مستوى الحقد والانتقام الذي يمارسه النظام السعودي بحق اليمن الذي لن يخضع لهذه الحرب ولن يسقط أمامها”.

وأضاف: “عندما أتحدث عن النصر في اليمن لا أتحدث عن شعارات وحماسة إنما عن وقائع”وبشأن الوضع الفلسطيني أشار نصرالله إلى أن “الكثيرين راهنوا أن انتفاضة القدس ستفشل وتنتهي لكن الأيام الماضية أثبتت أن هذه الانتفاضة موجودة في عمق ووجدان وعقول وقلوب شباب فلسطين” وقال: “في فلسطين قبلتنا الأولى وأرضنا المقدسة.. يتأكد كل يوم أن خيار شعبها الحقيقي هو الخيار الصائب” مشددا على أن الشعب الفلسطيني يعي طريقه ومصيره ويواصل دربه.

وأضاف نصرالله: “نحن في لبنان كما في كل يوم ولأننا مع شعب فلسطين نجدد انتماءنا إلى نفس الموقع والمعركة والمصير”ولفت إلى الدعم الأمريكي المتواصل لكيان الاحتلال الاسرائيلي وقال: “إن اسرائيل هي التي تحصل دائما من الأمريكيين على الأسلحة الحديثة والدعم اللامحدود ويؤكد ذلك تنافس المرشحين الأمريكيين كلينتون وترامب حول الدعم المطلق لـ”اسرئيل” أما فلسطين فليس لها مكان في أي مناظرة”.

وحول الوضع اللبناني الداخلي دعا نصرالله الحكومة اللبنانية الحالية للعمل الدؤوب والجاد والاهتمام البالغ بالملفات الضاغطة على اللبنانيين والتأكيد على المسار السياسي الإيجابي في البلد بمعزل عن صراعات المنطقة وأن يمضي الملف الرئاسي وقال: “موقفنا بهذا الشأن واضح وثابت ولا يحتاج في كل يوم إلى إعادة وتكرار”.