المنامة -مصراليوم
شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في المؤتمر السنوي السابع حول "المشاركة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل" الذي انعقد اليوم في مملكة البحرين، بتنظيم من المؤسسة الخيرية الملكية في مملكة البحرين بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، والصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة ألقاها أمام المؤتمر إن جهود دول المجلس المعهودة لتعزيز العمل الإنساني تنطلق من قيم النبل والرحمة والتآخي التي يدعو إليها الدين الاسلامي الحنيف، وهي تحرص على القيام بمسؤوليتها الإنسانية، مشيرا إلى أن مساهمات دول المجلس في هذا الاطار تتم وفق مسارين متوازيين وهما صناديق التنمية الاقتصادية التي سخرت لدعم خطط التنمية في الدول الشقيقة والصديقة، والثاني هو مؤسسات وهيئات العمل الانساني الخيري التي أصبحت تقوم بدور فاعل ومشرف في كافة مجالات العمل الإنساني. وأكد الزياني على الدعم والاهتمام الكبيرين من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، للنشاط الخليجي في كافة مجالات العمل الإنساني، معربا عن فخره واعتزازه بالمكانة الرفيعة التي تحتلها دول مجلس التعاون بين الدول المانحة للمساعدات التنموية، وبين الدول المساهمة في تقديم مساعدات الإغاثة الإنسانية للمحتاجين والمتضررين من حالات الطوارئ والكوارث والأزمات
وبأن عطاء دول المجلس الإنساني يستند الى مؤسسات منظمة فاعلة ومؤثرة على المستوى الاقليمي والدولي. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون، المجتمع الدولي للقيام بواجباته ومسؤولياته الإنسانية والأخلاقية في مد يد العون للمتضررين والمحتاجين في مناطق الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا وفلسطين، مؤكدا التزام دول مجلس التعاون بواجبها القومي والإنساني وتسخير كافة الجهود والامكانات من أجل تخفيف معاناة الأشقاء السوريين من خلال تقديم الدعم المادي المباشر للمنظمات الدولية المعنية، أو من خلال المساعدات المادية والعينية مباشرة للدول التي استضافت اللاجئين. وحول الجهود الدولية التي بذلتها دول المجلس في مجال العمل الانساني والإغاثي، قال الزياني إن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن دول مجلس التعاون تحتل المركز الثالث بعد تركيا ولبنان في استضافة اللاجئين السوريين بنسبة تقارب 16% من جملة اللاجئين، والتي يسرت لهم دول المجلس سبل الاقامة دون عقبات، وحرية الحركة والعمل والتنقل، ومنحتهم تسهيلات عديدة للتمتع بحقوق الرعاية الصحية المجانية وحرية العمل والتعليم وحق استقدام أسرهم، مشيرا إلى استضافة دولة الكويت بالتنسيق مع الأمم المتحدة ثلاثة مؤتمرات دولية خصصت لدعم اللاجئين السوريين والتي كانت حصيلتها ما مجموعه سبعة مليارات وسبعمائة مليون دولار. كما شدد على الدور الكبير الذي قامت به دول المجلس لإيصال مساعدات الإغاثة الانسانية الى الشعب اليمني في مختلف المحافظات بتضافر جهود المؤسسات الرسمية والأهلية وجمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية بالتعاون مع مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية ومع المنظمات الدولية المتخصصة، مشيرا إلى أن مجلس التعاون يعمل حاليا، تنفيذا لقرار قادة دول المجلس، للتحضير لعقد مؤتمر دولي للدول المانحة من أجل إعادة اعمار اليمن بعد التوصل إلى الحل السياسي، وتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في الاقتصاد الخليجي.