الرئيس محمود عباس يفتتح شارع الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة في أريحا

افتتح رئيس دولة فلسطين محمود عباس صباح اليوم الجمعة، شارع الحبيب بورقيبه (الرئيس التونسي الأسبق) في منطقة عين السلطان بمدينة أريحا.

وحضر حفل الافتتاح رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وسفير الجمهورية التونسية لدى دولة فلسطين الحبيب بن فرح، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني ورئيس بلدية أريحا محمد جلايطة، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

وأكد الرئيس خلال كلمته بهذه المناسبة شكر الشعب الفلسطيني لتونس الشقيقة حكومة وشعبا، مشيرا إلى مكانة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة كزعيم وطني حرر بلاده وكقائد صاحب فكر استشرافي.

وقال سيادته: الحبيب بورقيبة زعيم، إنه أنشـأ تونس وبناها بجد واجتهاد، ولديه بُعد نظر بكل المقاييس، وكان يمتلك نظرة استشرافية، وبُعد نظر كان يفتقده الكثير آنذاك.

وأضاف الرئيس عباس: ويأتي افتتاح هذا الشارع اليوم بأريحا المدينة التي زارها المرحوم بوقيبة عام 1965 تقديرا لهذا الزعيم.

وأضاف: لقد أتينا من المنفى (تونس) إلى فلسطين وهذا بفضل الله تعالى، والشعب التونسي استضاف الثورة الفلسطينية 20 عاما في بلاده، وكنا نشعر أننا في بلدنا، شكرا لشعبنا التونسي ورحم الله الزعيم بورقيبة.

وبدوره، وصف السفير التونسي لدى فلسطين الحبيب بن فرح في تصريح لوكالة "وفا" هذه الخطوة بأنها تعبير عن شيم الوفاء والأخوة بين الشعبين.

وأضاف: أشكر فخامة الرئيس محمود عباس وتفضله بإطلاق اسم الزعيم الراحل بورقيبة على أحد أهم شوارع مدينة أريحا، وما تحمله هذه المدينة من رمزية ودلالات، حيث أدى الرحل زيارة مهمة لهذه المدينة.

وأضاف السفير التونسي: إن هذه لفتة ورسالة وفاء من الشعب الفلسطيني لأشقائه التونسيين، وتونس وقيادتها فخورة بهذه الخطوة.

وجدد السفير بن فرح التأكيد على مواقف بلاده وشعبها المساندة للشعب الفلسطيني وقيادته حتى تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكان رئيس بلدية أريحا أكد في كلمة استقبال الرئيس محمود عباس والحضور أن إطلاق اسم المناضل الحبيب بورقيبة على أحد الشوارع الحيوية بالمدينة وبتعليمات من الرئيس، هو عرفان من الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية للشعب التونسي المضياف وفيه نوع من التقدير لدور الزعيم بورقيبة.

يذكر أن الحبيب بورقيبة من مواليد مدينة المنستير  1903، وكان محاميا بداية حياته وبدأ نشاطه السياسي 1927 وهو أحد مؤسسي الحزب الدستوري التونسي، وتعرض للنفي والإبعاد داخل المدن التونسية على يد المستعمر الفرنسي آنذاك، وسلمته فرنسا للفاشية الإيطالية فترة من الزمن.

كما نفي إلى جزيرة مالطا، ثم عاد بورقيبة إلى تونس في سنة 1949 مواصلا عملية النضال والكفاح الوطني، وتمّ إعلان الاستقلال التامّ يوم 20 آذار/ مارس 1956 وشرع الرئيس بورقيبة في القيام بإصلاحات عميقة وثوريّة في المجتمع التونسي، أهمّها تعميم التعليم والصحّة، وإصدار مجلّة الأحوال الشخصية.

وتوفي الحبيب بورقيبة عام 2000 بمسقط رأسه المنستير وكُتب على باب ضريحه : "المجاهد الأكبر، باني تونس الجديدة، محرّر المرأة".

يذكر أن هذا الطريق يعد من أهم الشوارع الاستراتيجية في منطقة أريحا القديمة، ويعد شريانا مهما نظرا لأنه يؤدي إلى العديد من الأماكن السياحية منها تلفريك، كما أنه يربط بين شجرة الجميز، حيث استظل فيها المسيح عليه السلام، وجبل التجربة حيث صام المسيح 40 يوما.