كشف الكاتب الأميركي توماس فريدمان، في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"، في حديثه عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أنه قد جاء لكسر تقاليد المملكة، والعمل علي تغييرها، وتحقيق خطة الإصلاح داخل المملكة، فقد قام ولي العهد منذ توليه العهد بالعمل على فتح عدد من الملفات الشائكة في المجتمع السعودي، والتي استمرت لأعوام طويلة لا يستطيع أحد فتحها. فقد قام ولي العهد محمد بن سلمان بفتح عدد من الملفات القديمة منها ملف الإسلام الوسطي الذي كانت عليه المملكة في عهد سابق وتم تغييره.

فولي العهد يسعى إلي إنهاء العصر المحافظ المتشدد ودخول عصر جديد حسب ما ذكره موقع "بي بي سي". ومن ضمن الملفات القديمة ملف المرور ولائحته التنفيذية وتم فيه إصدار رخص القيادة، للذكور والإناث على حد سواء، وهو القرار الأول من نوعه منذ تأسيس المملكة عام 1932. ومنذ عام 1990 جاهدت المرآة السعودية في الحصول علي فرصة قيادة السيارة وذلك عندما قادت 47 سيدة 17 سيارة بشكل مفاجئ في الطرقات وسط ذهول المارة، وبعد ثورات الربيع العربي، وتحديداً في  2011.

وتم عمل حملة "سأقود سيارتي" وكان أهم أهدافها، هو استخراج تراخيص قيادة للسعوديات ، في ظل عدم وجود قانون يجرم قيادة السيدات". ومن ضمن الملفات أيضا قرار مجلس الشوري السعودي،للمرأة أن تصدر فتاوى شرعية بعد أن كانت هذه المهمة على الرجال فقط لأكثر من 45 عاما.

أما قانون مكافحة التحرش وهومن ضمن الملفات التي تم طرحها للمناقشة والعمل به خلال 60 يومًا لما يشكله التحرش من خطورة وآثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع ويتنافى مع قيم الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد السائدة. ولأهمية سن نظام يجرم ذلك ويحدد العقوبات اللازمة، التي تمنع بشكل قاطع مثل هذه الأفعال، لذا وجب سن هذا القانون وردع كل من تسول له نفسه، الإقدام على مثل ذلك، ويضمن المحافظة على الآداب العامة بين أفراد المجتمع.

ملف أخر وهو الاختلاط بين الجنسين في ملاعب كرة القدم، وحضرت مئات السعوديات في ملعب الملك فهد، يوم 23 سبتمبر الماضي، احتفالاً بعيد المملكة الوطني في سابقة هي الأولي من نوعها ومن المحتمل صدور قرار أخر يقضي بحضور النساء لمباريات الدوري السعودي.

ملف أخر وهو إجراءات منح تراخيص لإنشاء دور للسينما في المملكة، للمرة الأولى منذ أكثر من 35 عاما، على منعها من خلال قيام كلآ من وزارة الثقافة و الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، بتنفيذ هذا الملف حتي يتم افتتاح دور السينما في مارس القادم،وتقوم الهيئة  الآن على وضع اللوائح الخاصة بتنظيم العروض في الأماكن العامة في خلال ثلاثة أشهر.