رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المقدسيين إلى عدم التعامل مع ما يُسمى مشروع "التسوية الإسرائيلي"؛ كونه سيحوّل أملاك أهالي القدس المحتلة في الشتات إلى أملاك غائبين ويعرضها للاستيلاء.وقال اشتية، في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في رام الله اليوم الاثنين، إنّ "أكثر من 70% من أملاك القدس هي ملكيات مشتركة مع أقارب بعضهم هنا وبعضهم هناك"، داعيًا المجتمع الدولي الذي وقف في قضية الشيخ جراح إلى أن يعلي صوته لوقف مشروع التسوية لأنه يهدف إلى المغزى ذاته، وهو نزع الملكيات عن أصحابها الأصليين.

ونبّه المقدسيين في الخارج لعدم التعاطي مع هذا المشروع الخطير، الذي يهدد أملاكهم، وجذور وجودهم في المدينة، مؤكدًا أن "اختبار النوايا يجب أن يتركز على وقف الاستيطان، وبرنامج زمني لإنهاء الاحتلال، ودون ذلك يبقى في الشكل، ولا يلامس جوهر الصراع".وأشار إلى أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحدث عن خطة أسمتها "تقليص الصراع" وحصره، والواضح من هذه الخطة هو تقليص الأرض الفلسطينية وإعادة تموضع للاحتلال في مختلف أنحاء أراضي فلسطين، معتبراً أن الخطة الإسرائيلية ما هي "إلا ذر للرماد في العيون للمجتمع الدولي".
وقال إنّ المطلوب من حكومة الاحتلال "أن تقدم للعالم برنامج سلام مع شعبنا الفلسطيني ينهي الاحتلال والاستيطان بما يؤسس لحل الدولتين، وحل عادل لقضية اللاجئين".

وبخصوص الأسرى المضربين عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم الإداري، أشار اشتية إلى أن الحكومة تتابع باهتمام أوضاعهم، مؤكداً أن هذا الظلم يجب أن يتوقف، وعلى سلطات الاحتلال الإفراج عن دفعات من الأسرى في سجونها.في سياق منفصل، جدّد رئيس الوزراء تحذيره من سرعة تفشي متحورات فيروس "كورونا"، داعيًا المواطنين لمراعاة التباعد والاهتمام والالتزام بإجراءات السلامة من الفيروس.واستمع المجلس إلى تقرير حول الحالة الوبائية في ضوء ارتفاع معدلات الإصابة بالمتحورات الجديدة للفيروس، والجهود التي تبذلها طواقم وزارة الصحة لمواجهة التفشي السريع للفيروس وخاصة دعوة المواطنين لزيادة الإقبال على تلقي المطاعيم لحماية أنفسهم وتحصين مجتمعهم من الفيروس.وحدّدت الحكومة يوم السبت 11 كانون الاول/ ديسمبر المقبل موعدًا لإجراء المرحلة الأولى لانتخابات المجالس القروية والبلديات المصنفة "ج" والبالغ عددها 388 هيئة محلية في الضفة وقطاع غزة، على أن تجري المرحلة الثانية من الانتخابات في موعد يحدده المجلس في وقت لاحق.

    قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

اشتية: التطبيع الإماراتي مع إسرائيل يمثل خروجا فاضحا عن الإجماع العربي

رئيس الوزراء الفلسطيني: مستعدون لتقديم كل مساعدة يحتاجها لبنان