جان ميشيل دوموند

أكد السودان حرصه على تقوية وتعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، وتقديره لدوره الكبير في رفع العقوبات، وأعرب عن أمله في أن تستمر جهوده في إعفاء ديوان السودان، ودعمه أمام المحكمة الجنائية الدولية .

وقال السفير محمد عيسى، ممثل وزارة الخارجية السودانية، في منتدى العلاقات السودانية الأوروبية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، الذي عقد اليوم الأحد بالخرطوم، إن العلاقة بين السودان والاتحاد الأوروبي علاقة متينة.

وأضاف أن علاقات السودان والاتحاد الأوروبي بدأت منذ العام 1975، ولهذا حرص السودان على تعزيز علاقاته معه في المجالات كافة، خاصة التعليم العالي والبحث العلمي، للاستفادة من الصناديق الأوروبية في هذا المجال وغيره .

وأشار إلى التطور الإيجابي في الوضع الراهن بين الجانبين، وذلك لدور السودان في مكافحة الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، والتقدم في موضوعات حقوق الإنسان، مما أحدث انطباعاً طيباً للاتحاد الأوروبي تجاه السودان، وأن له تأثيراً كبيراً في استقرار المنطقة.

ونوَّه السفير إلى مساهمة السودان في حل الإشكال بين إثيوبيا وإرتيريا وغيره من القضايا في المنطقة، وبروزه كدولة أساسية باستضافته لملايين اللاجئين من دول الجوار.

وقال إن هناك حواراً عميقاً جرى بين السودان والاتحاد الأوروبي، حيث عقدت لجان التشاور السياسي بينهما أكثر من 20 لقاءً، نوقشت خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشدَّد السفير على أهمية الدور الفرنسي في مجال الآثار، والدور الألماني في مجال التدريب المهني، وتبادل الأنشطة الثقافية، مشيدا بالعلاقات مع هولندا.

من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، جان ميشيل دوموند، إن هناك إرادة مشتركة مع السودان لتسخير الإمكانيات، والتبادل مع الجامعات وتعزيز القدرات .

وهنأ دوموند السودان برفع العقوبات الاقتصادية، مؤكداً أن ذلك يتيح له الفرصة لبناء السلام والاستقرار في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلاً عن التطور في جانب الديمقراطية وحقوق الإنسان .


وأشار إلى المنح التي قدمها الاتحاد الأوروبي للسودان منذ عام 2014، والمتمثلة في برنامج الغذاء لشرق السودان وولايات دارفور الخمس وغيرها خاصة في مجال التعليم، مبرزا أن هناك منحاً للماجستير المشترك تقدم للجامعات الأفريقية، حيث استفاد منها أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة.

وأوضح دوموند أن التقدُّم لها يكون بشكل مباشر للطلبة وكذلك للأساتذة، مؤكداً إمكانية استفادة السودان منها في مختلف المجالات، خاصة التوثيق والتدريب وتعزيز القدرات، و الزراعة والتنمية والطب والتربية، من خلال الاعتراف التبادلي بين الجامعات الأوروبية والأفريقية.