وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره التركي هاكان فيدان تحضيرات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي يعقد في جدة، الأحد، لمناقشة الإجراءات التي ستتخذ إزاء حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد في أول أيام عيد الأضحى.

وكالة أنباء الأناضول بنسختها العربية أوردت أن المباحثات التي جرت عبر اتصال هاتفي السبت، لمناقشة التحضيرات للاجتماع، كما ناقش الطرفان قضايا مكافحة معاداة الإسلام والتعاون في القضايا الإقليمية.

ومزق المتطرف السويدي من أصل عراقي، سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من القرآن الكريم وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي أمام 200 مسلم كانوا بالمسجد، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

وتعد تلك الواقعة تكراراً لحوادث مماثلة وقعت في السويد، التي يعيش فيها أكثر من 600 ألف مسلم، حيث سبق أن أحرق زعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، في يناير (كانون الثاني) الماضي، نسخة من القرآن الكريم، قرب السفارة التركية في استوكهولم في حماية الشرطة.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن «إدانة واستنكار المملكة الشديدين لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف».وندّد وزير الخارجية التركي، الأربعاء، بالواقعة، ووصفها بأنها خطوة «حقيرة» و«دنيئة».

وكتب على حسابه في «تويتر»: «أدين الفعل الحقير الذي ارتكب في حق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى. من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بذريعة حرية التعبير».

وأضاف الوزير التركي أن «التغاضي عن مثل هذه الأعمال الفظيعة يعني التواطؤ».وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السويد بشدة، الخميس، بسبب سماح سلطاتها للمتطرف من أصل عراقي «سلوان موميكا» بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد ستوكهولم.

وقال إردوغان إن «تركيا لن ترضخ أبداً لسياسة الاستفزاز أو التهديد... وستعلم رموز الغطرسة الغربية أن إهانة المسلمين ليست حرية فكر، وستبدي ردة فعل بأقوى طريقة ممكنة، حتى تتم محاربة التنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام بحزم».
دعوة سعودية

أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الخميس، أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً في مدينة جدة، بدعوة من المملكة العربية السعودية باعتبارها رئيساً للقمة الإسلامية في دورتها الحالية، بحسب بيان نشرته عبر «تويتر».

وقالت المنظمة في بيانها: «‏بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الأسبوع المقبل في مقرها بجدة، اجتماعاً طارئاً مفتوح العضوية للجنة التنفيذية». وأضافت: «الاجتماع سوف يناقش الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق المصحف الشريف بالسويد في أول أيام عيد الأضحى المبارك».

وأدانت المنظمة بشدة قيام أحد المتطرفين بحرق المصحف أمام مسجد ستوكهولم المركزي. ونبهت إلى «خطورة هذه الأعمال التي تقوّض الاحترام المتبادل والوئام بين الشعوب وتتعارض مع الجهود الدولية لنشر قيم التسامح والاعتدال». وأكدت ضرورة الالتزام بمبدأ الأمم المتحدة بتعزيز واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع على الصعيد العالمي، دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزیر الخارجیة السعودي يصل إلى طهران للمرة الأولى منذ استئناف العلاقات

 

وزير الخارجية السعودي يزور طهران اليوم