قامت السلطات الكويتية، بترحيل 19 مواطنًا مصريًا، الإثنين، إثر اتهامهم قبل أيام بالتجمع من دون تصريح، وجمع تبرعات لأحزاب وجماعات سياسية منها "التيار الشعبي" وحزب "الدستور"، وأنهم كانوا بين مجموعة ضمت 40 مصريًا تم إلقاء القبض على 20 منهم، وجرى لاحقًا إخلاء سبيل شاب كان من بينهم. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية الوزير المفوّض عمرو رشدي، في بيان صحافي، إن "وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أثار قضية احتجاز 19 مواطنًا مصريًا تم ترحيلهم إلى مصر، الإثنين، مع وزير الخارجية الكويتي قبل أيام، كما أجرى السفير المصري في الكويت اتصالات مع وزير الداخلية الكويتي في هذا الشأن، وأن السفارة والقنصلية المصريتين واصلا اتصالاتهما على جميع المستويات لمحاولة إلغاء قرار الإبعاد، إلا أن السلطات الكويتية تمسكت بتطبيق نص القانون الذي يمنع جميع المقيمين، بما في ذلك الكويتيين أنفسهم من التجمع من دون إذن مسبق". وأوضح المتحدث أن "القنصل المصري في الكويت قد زار المواطنين المصريين فور علمه باحتجازهم، كما رافقهم صباح الإثنين، إلى مطار الكويت حتى صعودهم إلى الطائرة، وقام القطاع القنصلي في وزارة الخارجية بإخطار مطار القاهرة بملابسات الترحيل، لضمان سرعة إنهاء الإجراءات لدى وصولهم، كما كان نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن متواجدًا في المطار لدى وصولهم لمتابعة إجراءات خروجهم بنفسه". ومن جانبه، أعلن "التيار الشعبي" المصري، عن قيام السلطات الكويتية بتنفيذ قرار إبعاد 19 مواطنًا مصريًا جرى احتجازهم وإصدار قرار بإبعادهم، وترحيلهم صباح الإثنين، ليعودوا على خطوط الطيران الكويتي الذي يصل إلى مطار القاهرة ظهر الإثنين في الساعة الواحدة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يأتي برغم محاولات متعددة من جانب قيادات وطنية مصرية ومسؤولين رسميين، جرت على مدار الأيام السابقة، مع السلطات الكويتية في محاولة لحل الأزمة. وكانت السلطات الكويتية قد قامت باحتجاز 19 مواطن مصرى منذ بضعة أيام، بسبب تجمعهم أثناء الاحتفال بالعام الهجري الجديد، وهو ما اعتبرته السلطات الكويتية "تجمعًا مخالفًا للقانون"، وقامت بإلقاء القبض على الشباب المصريين واحتجازهم في سجن الابعاد، تمهيدًا لقرار ترحيلهم. من جانبه، أرجأ مؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، سفره إلى غزة الذي كان مقررًا له صباح الإثنين، ضمن وفد وطني ليتمكن من متابعة وضع أعضاء التيار وحزب "الدستور" المبعدين من الكويت، وحرصًا منه على استقبالهم في أسرع وقت بعد وصولهم. وينظم كل من "التيار الشعبي" وحزب "الدستور" استقبالاً للشباب المبعدين فور وصولهم، ويعقدون مؤتمرًا صحافيًا لإعلان تفاصيل المشكلة والخطوات المقبلة، ويشارك في الاستقبال عدد من الشخصيات العمومية