أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني، انه لن يسمح بتأجيل الانتخابات النيابية المقررة في لبنان في ربيع العام القادم. وفي كلمة له عشية عيد استقلال لبنان التاسع والستين، شدد الرئيس على أهمية التداول الديموقراطي للسلطة، والاستمرار في نهج الحوار والتشاور الى حين الخروج من الأزمة. ودعا سليمان  إلى "الابتعاد عن كل قول وعمل، من شأنه جر لبنان إلى الفتنة الداخلية، أو إلى أتون النزاعات الإقليمية، وذلك في موازاة واجب مواصلة السعي لتعزيز مجمل قدراتنا الوطنية المقاومة والرادعة، والتوافق على استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان وحمايته في مواجهة أي خطر أو عدوان أو احتلال، تحافظ على مصلحة الوطن وعلى دور الدولة المركزي ومسؤوليتها في إدارة الشؤون المصيرية". ورأى سليمان أن "البعض، بدوافع شتى، منها التعاطف أو الارتهان، لم يتورّعوا عن توريط أنفسهم بطرق مختلفة في منطق العنف الإقليمي والمصالح الإقليمية، ومن تعريض لبنان لمخاطر الانزلاق نحو منحدرات الفتنة، في وقت عرفت الأوضاع الأمنية اهتزازات خطيرة، بدأت بحوادث الشمال، مروراً بأعمال الخطف، ومحاولة إدخال كميات كبيرة من المتفجرات، وصولا إلى جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن". وإزاء ذلك دعا سليمان إلى "الإلتزام الدقيق ببنود "إعلان بعبدا" وروحه"، وإلى "التجاوب مع كل مبادرة شجاعة" في سبيل التقريب بين اللبنانيين، مؤكداً على "احترام كل الاستحقاقات الدستورية وعلى إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها ‎بصفتها خيارا أرقى من خيار التأجيل والإرجاء، بعيداً من أي ترهيب أو ترغيب".