فشل الاضراب العام الذي دعت إليه نقابة الاتحاد العام التونسي للشغل بمدينة "سيدي بوزيد" الخميس. وقال رئيس مكتب حركة "النهضة" في محافظة "سيدي بوزيد" محمد الطاهر لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن الاضراب "فشل بنسبة 99 بالمائة في القطاع الخاص"، فيما قدر نسبة نجاحه بـ40 بالمائة في القطاع العام. وأضاف شكري أن عدد من مؤسسات القطاع العام كشركات المياه  والكهرباء، وخاصة القسم التقني، ومندوبية الشباب والرياضة فتحت أبوابها بصفة عادية. فيما قال الناشط النقابي بالاتحاد العام التونسي للشغل لمين بوعزيزي، إن "القطاع الخاص ليس جزءا من الدعوة إلى الاضراب حيث تقتصر على الموظفيين العموميين وحدهم". من جهة أخرى، نظم الاتحاد العام التونسي للشغل مسيرة صباح اليوم في الشارع الرئيسي بالمدينة، التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، شارك فيها نحو ألف شخص، ورفعت المسيرة عدة شعارات تطالب باسقاط الحكومة. وجاءت دعوة الاضراب بمدينة سيدي بوزيد على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين أعضاء الاتحاد العام التونسي للشغل خلال احتفاله الثلاثاء الماضي بمرور 60 عامًا على رحيل المناضل النقابي فرحات حشاد، حيث نادى بعضهم بتطهيره من الموالين للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، فيما رفع آخرون شعارات تمجد في الاتحاد. وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عن إضراب عام في كامل البلاد الخميس 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري؛ احتجاجًا على تلك الاشتباكات.