جدد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الدعوة للحوار مع المعارضة في البلاد، قائلا إن المحادثات قد تعالج الازمة في البلاد.ولجأت البحرين للاحكام العرفية ومساعدة دول خليجية مجاورة لاخماد احتجاجات الاغلبية الشيعية التي تقول انها تتعرض للتميز من جانب الاسرة الحاكمة السنية.وبدأت الاضطرابات في مارس/اذار من العام الماضي ولكن اعمال العنف تجددت.وتقع اشتباكات شبه يومية بين المحتجين والشرطة في البحرين التي شهدت عددا من التفجيرات هذا العام.وقال الأمير سلمان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إنه ينبغي على المملكة مواصلة الاصلاحات السياسية والقضائية التي ترى المعارضة انها غير كافية. وذكر ولي العهد في كلمته أمام منتدى حوار تنظمه المؤسسة الدولية للأبحاث الاستراتيجية: "آمل ان يعقد اجتماع يضم جميع الاطراف، وادعو لاجتماع بين جميع الاطراف، إذ اعتقد انه لن يكون هناك تقدم حقيقي الا من خلال حوار مباشر."ولم تتم دعوة اي شخصيات معارضة لحضور المنتدى الذي تحدث فيه ولي العهد.وتتهم البحرين ـ مقر الاسطول الخامس الامريكي ـ طهران بتشجيع الاضطرابات، وتوعدت برد صارم في حين تعثرت المحادثات مع المعارضة.وتنفي إيران تدخلها في شؤون البحرين.وحض ولي العهد جميع الساسة على إدانة أعمال العنف في الشوارع، واشار الى ضرورة ان تبذل الحكومة جهدا أكبر للحد من عدم المساواة.واستمع إلى كلمة الامير سلمان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز ووزراء خارجية دول خليجية اخرى.بريطانياواختص ولي العهد بريطانيا بالاشادة لدعمها البحرين إبان الازمة، ولم يرد على لسانه ذكر للولايات المتحدة فيما اعتبرته الوفود المشاركة انتقادا مغلفا لواشنطن.واشاد الامير سلمان بالحكومة البريطانية لتواصلها مع الحكومة والمعارضة في البحرين وإسهامها في اصلاح الشرطة والقضاء. وفي العاصمة البريطانية لندن افرجت محكمة عن ناشطين بحرينيين متهمين بالاعتداء على السفارة البحرينية في لندن في ابريل/نيسان من هذا العام. واكتفى القاضي بتحذيرهما الا يفعلا ذلك ثانية.وكان الناشطان تسلقا سور السفارة في مظاهرة احتجاج على قمع المظاهرات في البحرين.