قال قيادي في حركة "فتح" الفلسطينية إن الأزمة التي تمر بها مصر حاليًا هي التي "تؤخر استئناف المصالحة الفلسطينية". وأضاف رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح يحي رباح في تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء "إن ما يعطل عقد اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية هي الأزمة التي تمر بها مصر، وبمجرد أن تستقر الأوضاع في مصر وتنتهي أزمتها الحالية سيدعو الرئيس عباس لاجتماع لجنة منظمة التحرير لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية والإسراع بإجراء الانتخابات العامة". وأوضح رباح أن "الفصائل ومن بينها حماس وفتح توافقت في لقاءها مساء اليوم الأحد في المجلس التشريعي الفلسطيني على عقد اجتماع للجنة القيادية العليا المؤقتة لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لذلك لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة". وأكد القيادي في فتح على "اتفاق الفصائل على أن تكون الحوارات متواصلة خلال الفترة المقبلة إلى أن يدعو الرئيس عباس إلى اجتماع للجنة منظمة التحرير التي تضم كافة الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة". وأشار إلى أن من ضمن القضايا التي سيبحثها الاجتماع القادم للفصائل تفعيل لجان المصالحة المجتمعية، والحريات والحقوق العامة، وتفعيل المجلس التشريعي. وقال القيادي البارز في حركة  فتح "كان بيننا حوار صريح وجميل اليوم يتحدث عن الضرورات الملحة لإنجاز المصالحة في المستقبل القريب جداً. وجدنا أن المشتركات بيننا كثيرة وأن النصر الميداني والسياسي الذي تحقق في الأسابيع الأخيرة يحتاج إلى حمايته بناء على قاعدة المصالحة والوحدة الوطنية ونبذ الانقسام". وأدت خلافات سياسية حادة بين "حماس" و"فتح" إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين عام 2007 نتج عنها سيطرة حماس على قطاع غزة وإعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية التي نتجت عن اتفاق المصالحة الذي وقع في مدينة مكة المكرمة بالسعودية. ولم تنجح أي من الجهود حتى الآن في تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام السياسي السائدة منذ عام 2007 رغم توقيع "حماس" و"فتح" عدة اتفاقيات للمصالحة كان آخرها في القاهرة نهاية العام الماضي.