أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور أن بلاده مستمرة في القيام بدورها القومي والإنساني تجاه الأشقاء السوريين الذين يلجأون للمملكة بسبب الأحداث في سوريا . وقال النسور - خلال استقباله اليوم الأحد المفوض الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابات للأزمات كريستالينا جورجيفا ، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين انطونيو جوتيرس ، إن هذا الموقف يأتي استمرارا لموقف وواجب الأردن الذي قام به عبر تاريخه من خلال استقبال العديد من موجات اللجوء القسري . ولفت النسور إلى أن الحكومة الأردنية تعمل على حصر إعداد السوريين في المملكة وتحديد أماكن تواجدهم لإيصال الخدمات لهم وضمان حصول أبنائهم على التعليم في المدارس، مؤكدا أن هذا الوضع يتطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المعنية تقديم الدعم والمساعدات للأردن ليواصل تقديم الخدمات اللازمة للاجئين السوريين خاصة مع دخول فصل الشتاء. ونبه إلى أن تركيز المجتمع الدولي على ملف اللاجئين السوريين يجب أن لا ينسي العالم قضية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين والخدمات الواجب تقديمها لهم. من جهتهما، أعرب كل من المفوض الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية ومفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن تقديرهما لدور الأردن وجهوده في الحد من المعاناة الإنسانية للشعب السوري، مؤكدين أن هذا الأمر مقدر وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية مساعدته للاستمرار بدوره الإنساني تجاه اللاجئين وتوفير التعليم لأبناء اللاجئين السوريين. وبدورها ، أشادت جورجيفا بموقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني بالإبقاء على حدوده مفتوحة مع سوريا على الرغم من تصاعد حدة العنف هناك. وجرى خلال اللقاء الذي حضره سفيرة الاتحاد الأوروبي في عمان يؤانا فرونيتسكا وممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن آندرو هاربر، بحث تطورات الأوضاع في سوريا وانعكاساتها الإنسانية على الأردن، حيث أشار رئيس الوزراء الأردني إلى حجم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على المملكة جراء ذلك. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف أكثر من 250 ألف لاجىء ولاجئة سورية على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 .