مع إرتفاع أعداد النازحين من سورية الى لبنان، لا سيما الفلسطينيين الهاربين من الإشتباكات في مخيم اليرموك بدمشق، بدأت تبرز هواجس عدة لدى المسؤولين اللبنانيين حول المخاطر الإقتصادية والأمنية التي قد تنجم عن ازدياد أعداد النازحين.فأكثر من 12 ألف لاجىء فلسطيني دخلوا الى لبنان منذ بدء الأزمة السورية، معظمهم يتوزعون على المخيمات الفلسطينية المنتشرة على الأراضي اللبنانية، لا سيما في شرق وجنوب البلاد، اضافة الى المخيمات الواقعة على أطراف العاصمة اللبنانية.ويؤكد متابعون على أن هواجس الحكومة اللبنانية في محلها وذلك لإعتبارات عدة. في المقابل فإن الفصائل الفلسطينية في لبنان تشدد على أن هواجس البعض ليست في محلها، وأنها تقوم بتنظيم عمليات النزوح هذه داخل المخيمات.والحكومة اللبنانية من جانبها تنقصها الموارد المالية الكافية لمعالجة ملف النازحين، الأمر الذي دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للقول إن إرتفاع أعداد النازحين بات يستدعي مقاربة جديدة.