وضعت مصالح الأمن الجزائرية مخططًا خاصًا باحتفالات رأس السنة يتعلق بتأمين المناطق السياحية وتنظيم حركة المرور التي تعرف اختناقات في هذه الفترة. وقال بيان لقيادة الدرك الوطني وهو سلك تابع لوزارة الدفاع الجزائرية تلقى مراسل وكالة الأناضول نسخة منه اليوم إنه تم وضع "مخطط أمني متكامل مشكل من الوحدات الإقليمية ووحدات التدخل السريع وكذا وحدات أمن الطرقات وفصائل الأمن والتدخل على مستوى 48 محافظة لضمان أمن المواطنين بهدف الحفاظ على الأمن العمومي وكذا السلامة المرورية" خلال احتفالات رأس السنة. وأوضح البيان أنه "سيتم تكثيف نقاط المراقبة وبرمجة دوريات أمنية بمحطات نقل المسافرين ومحطات القطارات ومحطات النقل الجماعي وكذا ضمان الجاهزية في الميدان لعناصر الدرك الوطني من أجل ضمان وتوفير محيط آمن لجميع المواطنين". ويقصد الجزائريون الذين يحتفلون برأس السنة الميلادية مناطق سياحية في الصحراء فضلا عن فنادق كبيرة بالمدن الرئيسية. ويتضمن المخطط أيضا "تسخير وحدات متواجدة بالميدان ليلا ونهارا عن طريق تسيير الدوريات الأمنية والمرورية بمختلف المناطق خاصة السياحية والتي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين باتجاهها". وتعرف الجزائر خلال احتفالات رأس السنة الميلادية من كل عام حوادث أغلبها حوادث مرور ناتجة عن الإفراط في شرب الخمر إلى جانب اعتداءات على الفنادق وأماكن الاحتفالات. وسجل خلال احتفالات رأس السنة المنقضية 2012 وفاة ستة أشخاص وجرح  223 آخرين في أحداث قالت مصالح الدفاع المدني إنها جراء مناوشات بين شباب كانوا فى حالة سكر وكذا حوادث مرور واعتداءات على مستوى الفنادق والحانات والمساحات المخصصة للاحتفال. وتقوم الأجهزة الأمنية بالجزائر بالتنسيق لتأمين هذه الاحتفالات كل عام  خاصة بين جهازي الدرك والشرطة نظرا لشساعة مساحة البلاد وكذا التحديات الأمنية الموجودة وفي مقدمتها نشاط المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأعلنت وسائل محلية الأسبوع الماضي إحباط مخطط لتفجير فنادق وأماكن سياحية بمدينة تيميمون الصحراوية في أقصى الجنوب الجزائري أثناء الاحتفال برأس السنة. ونقلت صحف محلية عن مصادر أمنية بالمنطقة أن اكتشاف المخطط جاء بعد تسليم إرهابي موريتاني نفسه لمصالح الأمن الجزائرية وكان ضمن مجموعة من حركة التوحيد والجهاد الناشطة شمال مالي تسللت إلى التراب الجزائري لتنفيذ العملية.